كشف مصدر في المؤتمر الشعبي العام لموقع «الخبر» هوية الشخص الذي باع مقطع فيديو حساس لقناة BBC تداولته العديد من المواقع الإخبارية بشكل واسع ويظهر فيه الرئيس السابق في الفيديو وهو يتأمل منتشيا سيارة جاكوار تزيد قيمتها عن 350 ألف جنيه استرليني ( مايقارب 138 مليون ريال يمني ) كما ظهر بجانبه نجله احمد في وضع السرحان ومعهم الطاقم الاعلامي الملازم لصالح منذ ثورة 11 فبراير التي أطاحت به 2011م”. وذكر المصدر أن منتجة الفيلم التابعة لقناة BBC دفعت خمسة آلاف دولار مقابل تلك المشاهد لمسرب ذلك الفيديو ل “صالح” . وذكر المصدر أنه يحتفظ بصور تثبت استلام المبلغ من قبل الشخص المقرب من صالح والذي يرافقه باستمرار وينسق له لقاءاته مع وسائل الاعلام . وأكد المصدر أن الشخص المعني بتسريب الصور تمكن من اقناع صالح بأن التصوير سيكون للتوثيق الداخلي لكنه عاد وباع الصور لمنتجة قناة BBC بعد اصراره عليها بدفع مبلغ خمسة آلاف دولار بعد أن مسح بعض العبارات والألفاظ التي وصفها المصدر بغير اللائقة من حديث صالح أثناء انتظاره لحضور السيارة الجاكوار وذكرت مذيعة التعليق الخاص بالفيلم الذي انتجته BBC ما نصه ” لم يسمح لنا بتصوير علي عبد الله صالح بكاميراتنا لكن واحدا من حاشيته صوره لحسابنا ..فرضوا اجراءات رقابية على بعض تعليقات الرئيس “وتحدث المصدر الذي عبر عن انزعاجه الشديد من اسلوب المسئول الاعلامي المقرب من صالح قائلا “إن أكثر من أساء للزعيم هم بعض المحيطين به من الطاقم الإعلامي الذين يحرصون على اختلاق المبررات لظهوره في وسائل الاعلام ومحاولة اظهاره بأنه لا زال متماسكا وكل همهم التكسب الشخصي من وراء تلك الأنشطة وابتزاز الزعيم” بحسب المصدر. كما كشف المصدر ذاته عن خلافات عميقة بين المسئول الاعلامي الذي باع الصور وبين القياديين في حزب المؤتمر سلطان البركاني وعارف الزوكا حول مبالغ مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين صرفت مقابل أنشطة اعلامية خلال الفترة السابقة منها كتب أُلفت على نفقة صالح ، ومنها مستحقات شهرية كبيرة تصرف لكتاب وصحفيين معروفين كانوا محسوبين على الثورة الشعبية وبعضهم من تيارات ليبرالية ومستقلين بينهم كتاب ساخرون وصحفيون عرفوا بمعاداتهم لأنصار الثورة الشعبية وتحديدا بيت الأحمر والإصلاح وعلي محسن ، إلا أن المصدر رفض الكشف حاليا عن أسماء أولئك الصحفيين ووعد بتقديم كشف مفصل بأسمائهم والمبالغ التي يتقاضاها كل منهم عندما يحين الوقت المناسب بحسب المصدر. وقال المصدر إن الخلافات بدأت بين البركاني والمسئول الاعلامي على خلفية صرف مبالغ مالية باهضة لطباعة كتب ودراسات وهو ما أدى في نهاية المطاف الى تدخل البركاني بشكل شخصي لدى صالح لإقناعة بوقف صرف تلك المبالغ بمبرر عدم جدوى ما يقوم به المسئول من فبركات اعلامية تعود بالضرر على الزعيم بحسب وصفه .