واشنطن (أ ف ب) - اتهمت الولاياتالمتحدة نظام الرئيس بشار الأسد بتقويض مفاوضات «جنيف-2» من خلال اعتقالها أقرباء مندوبين شاركوا في وفد المعارضة لمؤتمر السلام في سوريا. وكان المؤتمر بدأ في 22 يناير الماضي، في سويسرا برعاية الأممالمتحدة. واستمرت المفاوضات بين دمشق والمعارضة حتى 15 فبراير الحالي ولكن دون التوصل إلى أي نتيجة، مما يهدد جهود الوساطة الدولية الرامية لوضع حد للنزاع الدامي الجاري في سوريا منذ نحو 3 سنوات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «ندعو النظام إلى إطلاق سراح جميع الذين اعتقلوا بشكل تعسفي على الفور وبدون شروط» معربة عن «استنكار» واشنطن. وأضافت «يجب السماح لوفد المعارضة بالعمل بشكل آمن من أجل عملية الانتقال السياسي». ورأت أنه من خلال تدابير كهذه، فإن النظام السوري «لا يتحدى الأسرة الدولية فحسب بل يسعى أيضاً للقضاء على التطلعات المشروعة للشعب السوري». ومن بين الذين تم اعتقالهم محمود صبرا شقيق المحامي محمد صبرا العضو في وفد المعارضة إلى جنيف-2، وهو ما سبق وأعلنه مصدر في الائتلاف من اسطنبول. وحسب الخارجية الأميركية، فإن النظام السوري أعلن أن بعض الأعضاء الذين شاركوا في هذه المحادثات هم «إرهابيون» وتمت «مصادرة أملاكهم». ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف الأسبوع المقبل في روما في أول لقاء وجهاً لوجه منذ فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات. ورأى كيري في مقابلة أجرتها معه شبكة «ام اس ان بي سي» أن ما يقوم به الأسد «شائن، لا يتصوره عقل، غير مقبول، معيب، جبان، وشنيع. جميعنا نعرف ذلك، الكل يعرف ذلك». الاتحاد الاماراتية