تجارب علمية قدمها طلاب مدرسة خالد بن الوليد الثانوية بالعين في إطار عرض ترفيهي شيق وممتع، لجمهور أحد المراكز التجارية الكبرى، أثار اهتمام الأطفال وغير الكثير من المفاهيم حول المواد العلمية الجافة التي يتلقونها بالمدرسة، حيث تم ربطها بالواقع وكشفوا كيفية الاستفادة منها في الحياة اليومية، واستطاعوا من خلالها تعميق الخلفية العلمية لديهم من ناحية وترغيب غيرهم من طلاب المدارس الأخرى في تعلمها والاستفادة منها لخير المجتمع، فما بين معجون الفيل وتلوين الورد وسمفونية الألوان وصوت الدجاجة قام الطلاب بتقديم عروض أعجبت الحضور وأثارت اهتمامهم . يقول الطالب أمجد رمضان - صف عاشر-: تتسم المواد العلمية بالكثير من الجفاف كونها تتعلق بحقائق ومفاهيم جامدة ونظريات يصعب ادراكها الا بالتجربة، ومن هنا قمنا بتبسيطها للحضور وربطها بالحياة العملية، ومثالاً لذلك قمت بتجربة بسيطة قدمت فيها برتقالتين للطلاب إحداهما من دون قشر بينما كانت الثانية كاملة بقشرها، والقيت بالاثنتين أمام الحضور فإذا بإحداهما تغوص في الماء والثانية لا تطفو وسألت الحضور عن سبب ذلك، وحينما لم يجيبوا أوضحت أن القشرة تحتوي على مسام بها هواء وهي المسؤولة عن حفظ الثمرة من التلف، وقد أجرينا تجربة أخرى عن كيفية تلوين الورود البيضاء، من خلال ملونات الطعام وأكواب البلاستيك والماء، وكيفية اعداد لعبة للأطفال تأتي لهم بصوت دجاجة من خلال كوب بلاستيك وخيط قطني وكليب ورق، ومسمار ومقص، كما استعرضنا ما يعرف بسيمفونية الألوان حيث تقوم الفكرة على استعراض الوان متناغمة عبر صينية ملونة بألوان غذائية، وحليب كامل الدسم وصابون سائل، ومثل هذه التجارب تلقى اهتماماً كبيراً من الأطفال والكبار على حد سواء . ويضيف أحمد سيد - صف عاشر- استخدمت كذلك طريقة لتوصيل فكرة المجرات والكواكب للحضور، من خلال رش الرمال الملونة على الصمغ أمامهم ومن ثم نفض الرمال عنها فينتج رسم واضح للكواكب والنجوم والمجرات وأوضحنا لهم أنواعها ولأي منها تنتمي مجرتنا وقدمنا شرحاً مبسطاً للفكرة العلمية حول مجرتنا وما يدور فيها من كواكب . أما الطالبان محمود عادل وعبدالله كمال من الصف الحادي عشر فقد قدما تجربة تختص بفكرة الحبر السري حيث قاما بوضع رسومات معدة مسبقاً بهذا النوع من الحبر واسمه العلمي ثيوسيانات البوتاسيوم، ومن ثم يقوم الحضور بإظهارها من خلال مظهر يسمى كلوريد الحديد الثلاثي، وبعدها يقدمان شرحا عن هذه الظاهرة وكيف تحدث في جو يمتلئ بالاندهاش والاثارة . وتأثر الجمهور من الأطفال وأولياء الأمور أيضاً لما قدمه الطالب اسلام محمد صلاح - صف حادي عشر- من عرض يتعلق بما يسمى بمعجون الفيل، حيث قدم ثلاث زجاجات تحتوي على حامض الهيدروكسيد ومن ثم وضع في كل زجاجة لون معين وقام بصب هذا الخليط على أوان أخرى تحتوي على الخميرة فحدث تفاعل شديد نتج عنه ما يشبه المعجون الذي يخرج ملونا بألوان الزجاجات التي يتم صبها على الأواني . وقام الطالب أنس محسن -الصف العاشر- بتجربة أمام الحضور حيث كون العلم الاماراتي داخل انبوبة اختبار عملاقة يقول: قدمت للطلاب فكرة ما يسمى بعمود الكثافة، ولكي تصلهم الفكرة بوضوح قمت بتكوين ألوان علم الإمارات أمامهم من خلال السوائل في عمود زجاجي حيث مثلت اللون الأبيض بالصابون السائل، والأسود بالعسل الأسود، والأخضر بالكحول الأخضر وتكونت طبقات من الألوان مثلت العلم الإماراتي . وقام الطالب حميد حمد الغيثي من الصف التاسع بعملية قياس الضغط للزوار وتقديم نصائح حول كيفية المحافظة على المعدل المناسب للضغط لدى مريض الضغط وكيفية مراقبته كما قاموا بتوزيع كتيبات تثقيفية حول المرض . ومن جانبه قام الطالب عبدالله السيد -صف حادي عشر- بقياس معدل السكر في الدم للزوار أيضاً . أما الطالب مصطفى أحمد المليجي - صف حادي عشر- فقد قام بقياس معدل كتلة الجسم من خلال الوزن والطول .