دعا الرئيس الإيراني قادة الجيش إلى إتاحة فرصة للدبلوماسية لمعالجة التهديدات الخارجية في إشارة واضحة للجهود الرامية لإنهاء النزاع النووي وعقود من العلاقات العدائية مع الغرب. نصر المجالي: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع مع كبار قادة الجيش "من المهم جدا صياغة الجمل والخطب بشكل لا يفسر على أنه تهديد ونية لتوجيه ضربة"، واكد الرئيس الايراني اهمية الدبلوماسية العسكرية التي يمكن ان تكون مؤثرة في الدفاع عن البلاد وعلى مستوى الردع. وأضاف روحاني: علينا أن نكون حذرين للغاية في حساباتنا. إطلاق الصواريخ وإجراء مناورات عسكرية لتخويف الجانب الآخر ليس طريقة جيدة للردع رغم أنه يكون ضروريا في مكانه المناسب. واعتبر الرئيس الايراني استفزاز العدو بلا مبرر بانه عنصر تهديد، مؤكدا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تساوم على عزتها واستقلالها وقيمها ومصالحها الوطنية. استفزاز غير مبرر وفي كلمته خلال لقائه كبار مدراء وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، اشار روحاني الى التهديدات ضد البلاد، واعتبر استفزاز العدو بلا مبرر بانه عنصر تهديد بحد ذاته وقال، اننا لن نساوم على عزتنا واستقلالنا وقيمنا ومصالحنا الوطنية. ووصف الامن بانه الركيزة الاكبر لحياة المجتمع واضاف، ان الامن يعتبر من القضايا المهمة لهدوء المجتمع وتنمية البلاد. واكد الرئيس الايراني انه لا يمكن القيام باي نشاط مهم في المجتمع من دون وجود الامن وفيما لو كان هنالك مثل هذا النشاط فان كلفته ستكون باهظة واضاف، ان الامن يعني ان لا يشعر المواطنون بهاجس بسبب التهديدات المحتملة. واشار الى ان مهمة الدفاع عن البلاد ليست ملقاة فقط على عاتق وزارة الدفاع او القوات المسلحة بل هي مسؤولية الجميع واضاف، ان دبلوماسيتنا ووزارة خارجيتنا وجميع العاملين في مجال العلاقات الخارجية هم جنود للدفاع عن البلاد والمصالح الوطنية وصون القيم الدينية والوطنية، كما يتولى هذه المهمة ايضا جميع القطاعات الثقافية التي تمنح الدوافع حتى للقوات المسلحة. كما تحدث الرئيس الايراني عن اهمية الحيلولة دون حدوث التهديد وان تكون القوات المسلحة والقطاع الدفاعي للبلاد قوة ردع في مواجهة التهديدات واكد ضرورة الحفاظ على الجهوزية للتصدي لاي خطأ قد يحدث من جانب العدو واضاف، من المحتمل ان يرتكب العدو الخطأ احيانا ويقوم بعمل ما. واشار الى الخطأ في الحساب من جانب بعض اعداء البلاد واضاف ان صدام حسين اخطأ في العدوان على ايران ومن ثم غزو الكويت وبشان شعبه ايضا. عامل الردع واكد روحاني ضرورة الاهتمام بعامل الردع كخطوة اولى واضاف ان احد اقسام الردع هو امتلاك المعدات اذ تقوم وزارة الدفاع بتجهيز القوات المسلحة بها، وبطبيعة الحال فان البرمجيات مهمة ولكن ذلك لا يعني اهمال مسالة المعدات. ودعا الرئيس الإيراني إلى ضرورة توافر عناصر المدى والدقة والسرعة في المعدات العسكرية واضاف، من المهم جدا ان ننتج سلاحا يحظى بالمدى والدقة اللازمة وقدرة الدفاع عن النفس في الحرب الالكترونية ايضا. واعتبر مسالة القوة البشرية اهم من المعدات واضاف ان المعدات ليست هي التي تنتصر في الحرب بل القوة البشرية وهي بطبيعة الحال بحاجة الى المعدات. واكد الرئيس روحاني على ضرورة امتلاك الروح المعنوية والدوافع اللازمة وقال، ان الكوادر البشرية بلا روح معنوية لا تفيد في شيء حتى لو كانت مدربة جيدا وتمتلك المعادات اللازمة ايضا وان الدافع الذي يجعلنا منتصرين هو الايمان والاعتماد على الباري تعالى. تلاحم الجيش والشعب وقال روحاني ان التلاحم والتضامن في صفوف الشعب، المبدا الثالث لمسالة الردع واضاف، انه لو انفصل الشعب عن القوات المسلحة فانها لن تنتصر. واكد سياسة البلاد المبنية على ازالة التوتر مع دول المنطقة والعالم واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد التوتر واستمراره وتصعيده مع الاخرين بل تسعى من اجل بناء الثقة مع الجميع خاصة الجيران ولكن شريطة ان يعلم العالم باننا لا نساوم على عزتنا واستقلالنا وقيمنا ومصالحنا الوطنية التي تعتبر خطوطا حمراء بالنسبة لنا. ولفت الرئيس روحاني الى ان ايران تسعى مبدئيا من اجل المصالح المشتركة مع جميع دول العالم والجيران واضاف، ان المصالح المشتركة كثيرة وحتى لو كانت هنالك قضية صغيرة فانها لا تذكر وهي قابلة للحل وبامكاننا حل وتسوية القضايا مع جيراننا بالاخوة والصداقة. لن نرضخ للعدوان كما اكد بان ايران لم ولن تعتدي على احد ولا ترضخ للعدوان ايضا واضاف، ان الشعب الايراني لا يرضخ للضغط والعدوان ولا يعتزم العدوان على احد ايضا، وهذا هو خطنا الاحمر ونسعى دوما للردع والدفاع. واعتبر روحاني عدم السعي لامتلاك اسلحة الدمار الشامل خطا احمر لايران واضاف، "ان هذا الامر لا يعود الى ما جاء في القرار او المعاهدة الفلانية وبطبيعة الحال فاننا وقعنا عليها لنثبت للعالم باننا لا نسعى وراءها وحتى لو لم تكن معاهدات "سي دبليو سي" و"ان بي تي" وسائر المعاهدات فان عقيدتنا وايماننا وفقهنا ومبادئنا تقول لنا بان لا نسعى لحيازة اسلحة الدمار الشامل" لافتا في هذا الصدد الى فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية بحرمة امتلاك اسلحة الدمار الشامل. وفي الختام، اكد الرئيس الإيراني على ضرورة صادرات السلاح من قبل وزارة الدفاع واضاف، ان هذا الامر مهم ليس من الناحية المادية بل من ناحية الاتصال والعلاقة، فعندما نبيع ونشتري السلاح فذلك يعني ان العلاقات اعلى من حدها الاعتيادي وهي استراتيجية او شبه استراتيجية ومن المهم جدا للسياسة الخارجية ان نزيد هذه الصادرات. ايلاف