عقيل الحلالي (صنعاء) - أوفد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، وسطاء عسكريين إلى محافظة الجوف، لمنع نشوب قتال بين الجيش وجماعة «الحوثيين» المسلحة في هذه المحافظة المحاذية لمعقل الجماعة المتمردة في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية. وقُتل تسعة مسلحين بينهم جنديان في اشتباكات مساء الجمعة بين مقاتلين «حوثيين» وقوة أمنية في مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، فيما تحدثت مصادر قبلية ل(الاتحاد) عن استمرار التوتر في المدينة أمس السبت مع أنباء عن «حشود مسلحة» للحوثيين ومنافسيهم الإصلاحيين السنة، ما ينذر باندلاع حرب مذهبية جديدة في هذه المحافظة . وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن لجنة رئاسية وصلت امس إلى محافظة الجوف بتكليف من الرئيس هادي، من أجل «معالجة الأوضاع المستجدة التي حدثت أخيرا في مدينة الحزم عاصمة المحافظة». وقال رئيس اللجنة الرئاسية، مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية، اللواء عوض محمد بن فريد، إن اللجنة ستقدم تقريرا مفصلا للرئيس هادي بشأن الاشتباكات الأخيرة، مؤكدا في الوقت ذاته «أن الأوضاع حاليا مستقرة وتحت السيطرة». وذكر أنه سيتم الإعلان عن نتائج جهود اللجنة الرئاسية عبر وسائل الإعلام الرسمية، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام، في إشارة إلى الإعلام غير الحكومي، «هولت» بشكل كبير ما حدث في الجوف يوم الجمعة الماضي. وتضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا الاشتباكات وأطرافها بعد تقارير غير مؤكدة تحدثت عن دعم حزب «الإصلاح»، وهو على صلة بجماعة الإخوان في اليمن، القوات الحكومية خلال المواجهات. إلا أن الإحصائية الرسمية التي أعلنتها السلطة المحلية في الجوف، الليلة قبل الماضية، أكدت مقتل خمسة مسلحين فقط، بينهم جنديان، باشتباكات بين «مجاميع مسلحة من الحوثيين» و»أفراد نقطة تفتيش أمنية» بالقرب من المجمع الحكومي في مدينة الحزم. وذكرت السلطة المحلية في بيان الاشتباكات اندلعت بعد «الهجوم المفاجئ والاعتداء على أفراد النقطة الأمنية»، ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين إضافة إلى مصرع ثلاثة من المهاجمين وأسر «عدد آخر منهم» أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية