استلم الجنوبيه نت نسخه من رسالة د المناضل عبدالرحمن الوالي رئيس مجلس رئاسة البرلمان الجنوبي الى الأخوه والأخوات اعضاء البرلمان ,فيمايلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الاخوه اعضاء البرلمان الجنوبي مره اخرى ترونا نعود للحديث حول قرار مجلس الامن رقم 2140 بشأن اليمن والسبب واضح وهو ان هذا القرار ممكن ان يكون )الاهم ( على مستقبل الجنوب وشعب الجنوب على المدى المنظور. وبنظره الى الماضي القريب فأننا قد رأينا قرارات لمجلس الامن تخص اليمن ويبدو اننا تعاملنا معها بتساهل وعدم دراسه دقيقه واتخاذ موقف موحد في التعامل معها مما ادى الى ان القرار رقم 2140 يبدو من الوهله الاولى لم (يستوعب) مطالب شعبنا الجنوبي بشكل مرضي. انا نلاحظ ان البعض ممن تسرعوا في اصدار التصريحات والمواقف قد نحوا مناحي عده وهي ليست بالضروره جميعها خطأ ولكنها في مجملها لا تشكل راي عام جنوبي متفق حوله للتعامل مع القرار بشكل موحد يخدم قضية شعب الجنوب. ونشير بشكل خاص الى مانراه اتجاهين في حاجه الى التأني فيهما واولهما الاتجاه الذي يتكلم عن (عدم الاعتراف ) بالقرار او احيانا تحت مسمى (رفضه) وهنا نشير ان هذا قرار دولي ومن اتخذه ليس بانتظار موقفنا كجنوبيين في الاعتراف به او عدم الاعتراف به فهو قرار دولي واقصى مانقدر عليه هو ايجاد آليه تتفق حولها القوى الجنوبيه لكيفية التعامل معه باعتباره (واقع دولي) والسبب بسيط لأن الجهات المناط بها (تطبيق) هذا القرار مذكوره في البند السابع للامم المتحده وبالذات المواد من 39 الى 51 تحت هذا البند وفيه واضح انا كطرف جنوبي ليس ضمن من سيطبقون القرار لكي نعترف او لا نعترف به. والاتجاه الثاني هو (الترحيب) بالقرار عبر قرائته من زاويه احاديه يبدو انها تخدم مصالح ليس من بينها مصلحة الشعب الجنوبي. ولهذا فلازلنا نرى ان الاكثر فائده لشعبنا الجنوبي هو ان تتم دراسة القرار بشكل معمق وعلمي ودقيق واضعين نصب اعيننا كيفية التعامل معه بما يخدم هدف شعبنا الجنوبي في التحرير والاستقلال. وفي هذا السياق ربما يكون من المفيد لو ان جهات جنوبيه او رجال اعمال جنوبيين مقتدرين يساهموا باموالهم في الاستعانه بمركز استشارات قانوني عربي او دولي محايد يعطينا وجهة نظر مناسبه وعلميه تفيد القوى الجنوبيه بشكل فعال في كيفية التعامل مع هذا القرار بايجابياته وسلبياته. وهذا لا يوقف عملنا كجنوبيين افرادا وفصائل في الداخل والخارج ان نشكل اللجان لتدارس القرار وايجاد الطرق المناسبه لتحليله بشكل يفيدنا في التعامل الامثل معه لصالح شعبنا الجنوبي. ويعتقد البعض ان هذه الامور تحتاج الكثير من الوقت في الدراسه والتحليل والاستعانه بخبرات دوليه وهذا صحيح ولانرى فيه أي خطأ لأن الامر ببساطه ان ليس هناك من منتظر منا رد (سريع) وفوري ولأن ردنا السريع والفوري لن يغير القرار ولكنه ممكن ان يبنى على انفعالات لحظيه وقراءات سطحيه تضر قضية شعبنا اكثر مما تفيدها. ولهذا ندعو مجددا الى عدم التسرع والى قراءه منهجيه للقرار وندعو ايضا كل المكونات والفصائل الجنوبيه والقاده الجنوبيين ان يفكروا ان يتحدوا فعلا ولو في هذا الامر فقط وان يتواصلوا ويدرسوا القرار بشكل موحد وجماعي للوصول الى موقف جنوبي موحد وجماعي يمكن له ان يسمع صوت شعبنا بشكل موحد للمجتمع الدولي فنزيد من فرص الاستفاده من ايجابيات القرار ونقلل قدر الامكان من اضراره. تحياتي د.عبدالرحمن الوالي 1 مارس 2014 الجنوبية نت