الكويت - 2 - 3 (كونا) - ساهمت موجة من الضغوطات الفنية في تراجع اولى جلسات شهر مارس في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) والتي تمثلت في تراجع الاقبال على الاسهم القيادية علاوة على انحسار اوامر الشراء على الاسهم المنتقاة ذات المستويات السعرية المتوسطة الأمر الذي أفقد المؤشر السعري 2ر52 نقطة ليغلق عند مستوى 5ر7640 نقطة. وعلى الرغم من انخفاض المؤشرات الاساسية للسوق فإن الجلسة شهدت تحركات لافتة من جانب المتداولين ومديري بعض المحافظ صوب الاسهم مزدوجة الادراج في سوقي الكويت وابوظبي لجني الارباح ولكنها لم تسجل اغلاقات كبيرة كما كان متوقعا حيث سيطر حال التباين في فترة المزاد وافقدها جزءا من تلك الارباح. وحاولت اسهم بعض البنوك تعديل مستوياتها السعرية في الدقيقتين الاخيرتين الامر الذي عدل من وضعيتها المتراجعة التي سجلتها في الاسبوع الاخير القصير من فبراير الفائت وانسجمت مع هذه الحالة بعض اسهم الشركات الخدماتية التشغيلية اضافة الى اسهم ال100 فلس الحاضر الاقوى في كل القطاعات المدرجة. وفي ما يبدو ان السوق مازال يفتقد المحفزات الاساسية ليعود الى سابق عهده المتوج بالارتفاعات والتي في صدارتها استعادة الثقة في المستويات السعرية التي وصلت اليها بعض الأسهم التشغيلية وضخ السيولة وتعويض غياب صناع السوق والمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية. وقد تشهد جلسات الاسبوع الحالي تبديلا في استراتيجيات الصناديق الاستثمارية لجني الارباح والتأسيس مبكرا لاغلاقات الربع الاول من عام 2014 وهو ما يتطلب تحصيل المزيد من الكاش من اي فرصة مواتية. يذكر أن السوق شهد الاسبوع الماضي عمليات مضاربة قوية ساهمت في التأثير على مجريات التداول وشملت عمليات البيع اسهما عديدة في مختلف القطاعات بالتزامن مع انخفاض نشاط التداول بشكل ملحوظ مقارنة مع اداء الشهرين الماضيين. ومن المتوقع ان تشهد مجريات الاداء خلال الشهر الحالي توقيف بعض الاسهم التي لم تقدم بياناتها المالية وفق المهلة الممنوحة للشركات المدرجة ما يعني ان السوق سيخسر من قيمته السوقية علاوة على فقدان القيمة المتداولة يوميا مزيدا من التراجعات.(النهاية) م ك ع / ي س ع كونا021332 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية