السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، أن استراتيجية تطوير قطاع التعليم في الدولة تنطلق من محاور أساسية في مقدمتها الهوية الوطنية وترسيخ قيم وتقاليد مجتمع الإمارات الأصيلة، وتمكين الطالب من اكتساب مهارات ومعارف متطورة تلبي متطلبات سوق العمل ومجتمع واقتصاد المعرفة. وقال معاليه ل "الاتحاد"، إن تطوير التعليم يحظى برعاية واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة، ويتصدر أجندة الأولويات الوطنية، مؤكدا أن التطوير يستهدف جميع عناصر المنظومة التعليمية، من الطالب والمعلم والإدارة المدرسية والمنهاج وطرق وأساليب التدريس، وأيضا بيئة التعلم، ويتم ذلك كله وفق معايير وأسس علمية دقيقة تراعي قيم وتقاليد مجتمع الإمارات، وإسهامه الحضاري على مستوى المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن النظام التعليمي يعزز كل يوم جودة مخرجاته من الطلبة ويرتقي بالأداء في منظومة العمل المدرسي. جاء ذلك خلال استقبال القطامي أمس بمكتبه في أبوظبي، وفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، الذي ضم أمل العفيفي الأمينة العامة للجائزة، وسعاد السويدي، والدكتور خالد العبري، وحميد عبدالله إبراهيم، أعضاء اللجنة التنفيذية للجائزة. واطلع معاليه على عرض لبرامج الجائزة في دورتها السادسة 2012-2013، والمجالات المطروحة للتنافس والفوز بها، والتي تضم 11 مجالاً في التعليم العام والتعليم العالي، بالإضافة إلى جائزة الشخصية الاعتبارية التربوية التي تطرح لأول مرة في هذه الدورة، وتمنح لإحدى الشخصيات التي حققت إسهامات رائدة في النهوض بمسيرة التعليم. وأكد، أن جائزة خليفة التربوية تحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً، هو اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مشيرا إلى أن رعاية سموه لهذه الجائزة تحمل رسائل وقيماً ترتقي بمنظومة التعليم، كما أن الجائزة تترجم عدداً من القيم المهنية والتربوية، وتبرز الوجه الحضاري للدولة بتوجهها إلى الميدان التعليمي محلياً وعربياً، وهو ما يعزز أهمية رسالتها في الإبداع وتشجيع التميز المهني للعاملين في ميادين التعليم، سواء في المدارس أو الجامعات. وقال إن الجائزة تحظى بإعجاب وتقدير المجتمع، وأنها أصبحت نموذجاً يحتذى للجوائز المتخصصة من خلال ما تحمله من رسالة وتطرحه من برامج ومبادرات تعليمية وأكاديمية، في دعم التعليم والارتقاء به. ... المزيد