أودع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بنفسه أوراق ترشحه في المجلس الدستوري لولاية رئاسية رابعة، أمس الاثنين، بالتزامن مع إعراب عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري (البرلمان) عن أسفه لسعي بعض الأشخاص والتيارات إلى تعميم خطابات الإحباط لدى المواطن لاتخاذ موقف سلبي من الانتخابات الرئاسية المقبلة والعزوف عنها . وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أودع أوراق ترشحه لدى المجلس الدستوري" . وأوضحت الوكالة أن أحد قادة حملة بوتفليقة صرح قبل وصول الرئيس بأن الحملة جمعت أكثر من أربعة ملايين توقيع لمصلحة الرئيس المرشح . وبث التلفزيون الجزائري صوراً للرئيس بوتفليقة يتحدث لأول مرة منذ مايو/ أيار 2012 أثناء تقديم أوراق ترشحه لولاية رابعة لرئيس المجلس الدستوري . وأظهر التلفزيون بوتفليقة جالساً وأمامه رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، وخاطبه قائلاً "جئت لأسلم عليك أولاً وفي الوقت نفسه أقدم ملف ترشحي وفقاً للدستور ولقانون الانتخابات" . وذكر بوتفليقة أمام رئيس المجلس الدستوري أنه يتقدم للرئاسة وفقاً للمادة 74 من الدستور التي تنص على أن عدد الولايات الرئاسية غير محدد . وقبل ذلك، أكد رئيس الوزراء عبد المالك سلال أن الوضع الصحي لبوتفليقة عادي وأن الأحزاب التي تساند ترشحه لولاية رابعة هي التي تتولى حملته لانتخابات الرئاسة المقررة في 17 إبريل/نيسان المقبل . وقال سلال، في تصريح صحفي على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان "تكلمنا عدة مرات حول هذه المسألة، الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة عادية"، كما انتقد اولئك الذين يعارضون ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة . من جهته، أعرب عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية لمجلس الأمة، ما نلاحظه هذه الأيام هو أن مقترحات من بعض الأطراف وبعض الأشخاص وبعض التيارت نراها كثيرا ما تلجأ إلى تعميم خطابات اليأس والإحباط أو اللامبالاة لدى المواطن تحاول دفعه لأن يقف من العملية الانتخابية موقفاً سلبياً وتسعى إلى إقناعه بالعزوف عن القيام بواجبه الانتخابي . وأشار إلى أنه بقدر ما نتأسف لهذا الموقف فإننا نحذر من تداعيات مثل هذه الدعوات لما لها من آثار سلبية معروفة عشنا تبعاتها بالماضي . وأوضح أن انتخابات حق وواجب ينبغي على كل جزائرية وجزائري تأديته وأن العزوف عنه إخلال بروح المواطنة وتغييب للوعي السياسي الذي يفترض توفره في الممارسة الديمقراطية . من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية مقتل 6 مسلحين في عمليات تمشيط تقوم بها قوات الجيش شمال شرق البلاد منذ السبت الماضي . وقالت الوزارة، في بيان أمس، إنه إثر متابعة عملية التمشيط بمنطقة، أقرقور، بغابة سيدي علي بوناب، بولايتي بومرداس، وتيزي وزو، تمكنت عناصر الجيش بالقطاع العملياتي في بومرداس الناحية العسكرية الأولى، من القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع قاذف صاروخي مضاد للدبابات ورشاش آلي ومجموعة من الذخائر . وأوضح البيان أن الحصيلة الأولية للعملية المتواصلة منذ يوم السبت الماضي، أسفرت عن القضاء على 6 إرهابيين واسترجاع قاذف صاروخي مضاد لدبابات ورشاشين آليين، وبندقية نصف آلية، وبنادق صيد ومجموعة من الذخيرة وأغراض أخرى بالإضافة إلى تدمير مجموعة من المخابئ . (وكالات) الخليج الامارتية