عدن فري|رويترز: قالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا في البحرين يوم الاثنين خلال احتجاج في قرية قريبة من العاصمة المنامة في واحد من أسوأ حوادث العنف في الشهور الأخيرة. وقالت الإمارات العربية المتحدة إن من بين القتلى الثلاثة أحد ضباطها العاملين بالمملكة البحرينية ضمن قوة تابعة لمجلس التعاون الخليجي وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات. وقالت وزارة الداخلية البحرينية عبر حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت إن مجموعة من المحتجين انفصلت عن موكب جنازة في قرية الديه وبدأوا يسدون الطرق. ووقع الانفجار بينما كان رجال الشرطة يحاولون تفريق المحتجين. وقالت الداخلية "تصدت قوات حفظ النظام لمجموعة من المخربين خرجت عن خط سير ختام عزاء متوفى بمنطقة الديه حيث قامت بأعمال شغب وتخريب وإغلاق الشوارع... ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم." ولم يكن هناك أي تصريح بشأن سبب الانفجار. ونقلت وكالة انباء البحرين عن الوزارة قولها إن افراد الشرطة الثلاثة قتلوا "أثناء تصديهم لمجموعة ارهابية بمنطقة الدية." وذكرت وكالة أنباء الإمارات ان الضابط الإماراتي القتيل هو الملازم أول طارق محمد الشحي. وشهدت البحرين التي يحكمها سنة اضطرابات محدودة من بعد احتجاجات حاشدة في عام 2011 قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية. والإماراتوالبحرين عضوان في مجلس التعاون الخليجي وهو تحالف سياسي وعسكري يضم ايضا السعودية وقطر وعمان والكويت. وفي عام 2011 أرسلت السعودية والإمارات قوات لدعم حكام البحرين وإخماد مظاهرات داعية للديمقراطية. ولكن ما زالت هناك احتجاجات على نطاق ضيق كثيرا ما تتطور إلى اشتباكات مع قوات الأمن. وتعطلت المفاوضات بين الحكومة والمعارضة والتي كانت تهدف إلى إنهاء الاضطرابات. ونددت جماعات المعارضة بما فيها جمعية الوفاق الاسلامية الشيعية بانفجار الاثنين وطالبت أتباعها بضمان سلمية الانشطة الاحتجاجية. وقالت جماعات المعارضة في بيان أرسل لرويترز إنها "أكدت على رفضها لأي ممارسة تستهدف الأرواح والممتلكات وانها تدعو جماهير شعب البحرين المطالبين بالحقوق العادلة التمسك بالاطر والوسائل السلمية وادانة هذه الاعمال الاجرامية." ووقع الانفجار بينما كان يسير مئات البحرينيين في جنازة في آخر أيام الحداد على شاب شيعي (23 عاما) توفي أثناء وجوده قيد الاعتقال الأسبوع الماضي. وكانت وزارة الداخلية قد قالت إن الرجل الذي احتجز في ديسمبر كانون الأول بتهمة تهريب السلاح توفي نتيجة المرض. وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور لرجال الشرطة المضرجين بالدماء بينما كان مسعفون يحاولون تقديم الإسعافات الأولية. وقتل شرطي الشهر الماضي جراء انفجار خلال احتجاج في الذكرى الثالثة لاحتجاجات البحرين الحاشدة. واشتكت الأغلبية الشيعية في البحرين على مدى زمن طويل من التمييز وتنفي الحكومة التي يقودها سنة ذلك. وتقول السلطات إنها نفذت بعض الإصلاحات وإنها مستعدة لبحث مزيد من المطالب غير أن المعارضة تقول إنه لا يمكن أن يحدث تقدم ما لم يكن التشكيل الحكومي من اختيار ممثلين منتخبين وليس الأسرة الحاكمة. وقال متحدث باسم جمعية الوفاق إن مجموعة من الملثمين هاجمت مقر الجمعية بالهراوات والسكاكين يوم الاثنين لكنهم لاذوا بالفرار لدى وصول قوات الشرطة. عدن فري