حذر مسؤول عسكري أردني كبير، أمس، من أن «الخطر الحقيقي» الذي ستواجهه بلاده يتمثل في «المجموعات الإرهابية المتطرفة». وقال قائد قوات حرس الحدود في الجيش الأردني العميد الركن حسين الزيود، خلال لقاء مع لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس النواب الأردني في قيادة حرس الحدود في محافظة الزرقاء إن «الخطر المقبل على الأردن والمنطقة هو المجموعات الارهابية المتطرفة». وأشار إلى ان قوات حرس الحدود ضبطت 22 حالة تسلل لمسلحين من سورية خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، كما ضبطت 99 حالة ادخال أسلحة آلية من سورية إلى الأردن، بالإضافة إلى ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى الأردن. وأضاف أن «أخطر ما نواجهه الآن هو محاولة إدخال أدوات تفجير عن بعد من الأراضي السورية إلى الاراضي الأردنية». ووصف الزيود الوضع الجاري على الحدود الاردنية السورية ب«الهادئ والعادي». من ناحية أخرى، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أحكاماً بالسجن لمدد راوحت بين السجن عامين ونصف العام والسجن خمسة اعوام بحق خمسة جهاديين اردنيين على خلفية التسلل إلى سورية للقتال إلى جانب قوات المعارضة. وقال مصدر قضائي أردني فضل عدم الكشف عن اسمه ل«فرانس برس»، إن «المحكمة أصدرت حكماً بالسجن لخمس سنوات بحق جهادي اردني تسلل إلى سورية وقاتل إلى جانب المعارضة ضد النظام السوري، واعتقله حرس الحدود الأردني لدى عودته نهاية عام 2013». وأضاف ان «المحكمة نفسها أصدرت حكماً بالسجن خمس سنوات خفضت إلى نصف المدة بحق أربعة جهاديين آخرين اعتقلوا مطلع العام الجاري اثناء محاولتهم التسلل إلى سورية للالتحاق بمقاتلي المعارضة». وأشار إلى أن «هؤلاء ادينوا بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو العلاقات مع دولة اجنبية تعرضها لخطر اعمال انتقامية». وأوضح أن «المحكمة خفضت الحكم ضدهم لاعطائهم الفرصة لإصلاح أنفسهم». وشدد الأردن الذي يقول انه يستضيف نحو 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة في مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل وسجن عشرات الجهاديين. الامارات اليوم