هيام بنّوت رهبة «اللايف» تكون موجودة... وقبل نصف ساعة من اعتلاء مسرح «The Voice» شعرت براحة أكبر مما كنت أتوقع الكلام الجميل الذي سمعته من المدرّبين أفرحني وزادني حماسة وفرحاً كنت ونادين ولسون نجيم زميلتين في الجامعة... وعندما التقينا في «The Voice» فرحنا كثيراً لم أفكر بالتخلي عن التقديم لأن الإعلام وتقديم البرامج من أولوياتي ولديّ شغف فيه رغم أنها مقدمة برامج معروفة في لبنان، ولكن انطلاقتها كمقدمة في برنامج «The Voice» تحققت «على وهج» أدائها كممثلة في مسلسل «وأشرقت الشمس» الذي حقق نجاحاً منقطع النظير في لبنان. ولأن العروض كثيرة، تقديماً وتمثيلاً، تحاول ايميه صياح اختيار الأفضل، لأنها كما تقول في حوارها مع «الراي» ستسلك كلا الطريقين، فهي كانت تحب التقديم ولكنها اكتشفت من خلال تجربتها في مسلسل «وأشرقت الشمس» انها تحب التمثيل ايضاً. تفاجأ الناس بإطلالتك في برنامج «The Voice» فهل تفاجأتِ انت بعرض محطة «ام بي سي» لتقديم البرنامج؟ - لا شك انني فرحت بالموضوع. عندما اتصلوا بي كان تقديم هذا النوع من البرامج او التقدم في مجال التقديم طموحاً من بين طموحات كثيرة عندي. لا شك أنني كنت أرى نفسي في تقديم هذا النوع من البرامج، ولكن خلال الفترة المقبلة وليس في الفترة الحالية. لكن ما عرفناه انه تم اختيارك لتقديم برنامج «The Voice» بعد نجاحك كممثلة في مسلسل «وأشرقت الشمس» وليس لكونك مقدمة برنامج، حتى انه قيل ان «ام بي سي» لم تكن تعلم انك مقدمة برامج في «ام تي في»؟ - هذا الكلام غير صحيح لان الاشخاص الذين اتصلوا بي يعرفون خلفيتي المهنية واين اعمل ولا شك انهم شاهدوني على محطة «ام تي في» كما في مسلسل «وأشرقت الشمس». ولكن تجربتك كممثلة هي التي لفتتهم وليس تجربتك كمقدمة؟ - لا اعرف كيف وماذا لفتهم اليّ. ربما عندما شاهدوني في مسلسل «وأشرقت الشمس» عرفوا انه الوجه الذي يطلّ في تقديم البرامج على شاشة «ام تي في»، ولا اعرف اياً من التجربتين سبقت او لفتت الانظار الي. هل تشعرين بان صندوق الحظ فُتح في وجهك، سواء من خلال نجاحك كممثلة او من خلال تقديمك برنامج بحجم «The Voice»؟ - كل ما يحصل معي جميل وجيد، وكل العروض كبيرة ومهمة، وهذا الأمر يجعلني اقول نعم انا محظوظة، بل حتى ان الحظ حالفني منذ ان بدأت عملي لان الحظ يلعب دوره معي، واليوم انا انتقلت الى مرحلة أخرى من الأعمال والعروض. كل شيء بدأ معي جميلاً واليوم صار أحلى. هل يمكن القول انه يوجد اليوم تَنافُس عليك، وأن الكل يريد التعامل مع ايميه صياح، في التمثيل كما في تقديم البرامج؟ - أنظر الى هذا الأمر من ناحية ايجابية. مَن يفكر بالتعامل معي في اعمال تمثيلية لبنانية او عربية تلفزيونية وسينمائية كما في تقديم البرامج، فهذا امر جميل، ومهمتي هي اختيار الفرص الجيدة التي اضيف اليها وتضيف الى تجربتي. ثمة مَن لاحظ بعض الارتباك في حضورك في الدقائق الأولى لاعتلاء المسرح وتقديم «The Voice» ومن بعدها «قلّعت» بشكل جيد جداً. كيف عشت تلك التجربة؟ - بصراحة، انا مَن يعرف اذا كنتُ أُربكت ام لم اربك، مع ان الناس يمكنهم ان يلاحظوا هذا الأمر ايضاً. لا شك في ان رهبة «اللايف» تكون موجودة، ولكن قبل نصف ساعة من اعتلاء المسرح ومشاهدة الجمهور والمدربين النجوم والمواهب، شعرت براحة اكبر مما كنت أتوقع. كنت مرتاحة جداً ولم أصدق متى يحين الوقت كي أبدأ. ما شعرت به داخلياً، هو الراحة التامة والفرح ولم ينتبني القلق على الإطلاق، لأنني كنت سعيدة جداً بالتجربة. لا شك ان الترحيب بك من المدربين أعطاك دفعا كبيراً؟ - هذا صحيح، فهم نجوم معروفون ومحبوبون وانا أحبهم كثيراً على المستوى الشخصي، والكلام الجميل الذي سمعته منهم افرحني وزادني حماساً وفرحاً. ما اكثر ما اعجبك في تجربة تقديم برنامج «The Voice»؟ - كلها وبكافة تفاصيلها، «The Voice» من أهم البرامج الخاصة بالمواهب، كما انه برنامج عالمي بفكرته، والمدربون المشاركون فيه نجوم «حلوين» عدا أنه يعرض على الشاشة الاولى عربياً، وهذه المرة اطل على جمهور عربي عريض جداً. كل شيء كان جميلاً، من فريق العمل و«اللايف» وأنا احب البرامج المباشرة والمسرح. كيف تتحدثين عن تعليقات الجمهور العربي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟ - الجمهور العربي رحب بي وكل التعليقات كانت جميلة وإيجابية كما ان البعض علق على اسمي لأنه ليس مألوفاً في العالم العربي، وكذلك على الكلام الذي قاله لي المدربون كما على ادائي. معظمهم لم يكن يعرفني كثيراً وإطلالتي في البرنامج شكلت مفاجأة عندهم. من المعروف ان نادين ولسون نجيم تتولى التقديم من غرفة التواصل الاجتماعي منذ العام الماضي، فهل شكلت مشاركتك كمقدمة اساسية في البرنامج اي حساسية بينكما؟ - على العكس تماماً، انا ونادين كنا زميلتين في الجامعة وعندما التقينا في «The Voice» فرحنا كثيراً. كل واحدة منا تتميز بشخصية خاصة بها، ونادين قريبة من الناس وطبيعية جداً. هل كنت تفكرين بالابتعاد عن التقديم لمصلحة التمثيل بعد نجاحك كممثلة وجاء عرض «ام بي سي» ليجعلك تتخلين عن قرارك؟ - انا لم أفكر بالتخلي عن التقديم على الاطلاق لان الاعلام وتقديم البرامج من اولوياتي ويوجد لديّ شغف فيه. اما تجربة التمثيل فكانت رائعة والعروض التي تصلني مهمة جداً. ومن خلال تجربتي في مسلسل «وأشرقت الشمس» اكتشفت انه يوجد في داخلي حب دفين تجاه التمثيل. يمكن القول انني اسلك طريقين في حياتي المهنية وأتمنى ان اوفق دائما بفرص جميلة كي أكمل بالفرصة الأنسب. قيل انه يتم التحضير لجزء ثان من مسلسل «وأشرقت الشمس» ولكن الكاتبة منى طايع نفت الموضوع. أين الحقيقة في هذا الموضوع؟ - لا أعرف لأنني لست الشخص المخول التحدث في هذا الموضوع فالقرار لا يعود لي. انا مثلكم سمعت بمثل هذا الكلام ولكن لا شيء اكيداً. في حال غيّرت منى طايع رأيها هل يمكن ان تشاركي في الجزء الثاني من المسلسل؟ - انا على تواصل مستمر مع فريق العمل وأحب هذا العمل كثيراً وهو يعني لي الكثير. لا يوجد جواب بالمطلق ولكن الايجابية ستكون كبيرة جداً من ناحيتي. «وأشرقت الشمس» هو من اهم الأعمال التي نفذت في لبنان، لان كتابة منى طايع رائعة وإخراج شارك شلالا «بيعقد» ومثلهما الممثلون عدا انني أحببت الشخصية التي قدمتُها فيه. «وأشرقت الشمس» هو ابنك البكر باعتباره اول عمل تمثيلي في تجربتك، كيف نتوقع ان يكون «ابنك الثاني»؟ - ربما يكون انثى! العروض كثيرة واريد ان يكون عملي المقبل متكاملاً بكافة عناصره وان اكون سعيدة ومرتاحة كما حصل في تجربتي في مسلسل «وأشرقت الشمس» وان يدق قلبي بقوة للشخصية التي سألعبها اثناء قراءتي للنص. أتمنى ان يتكرر في عملي المقبل كما في اعمالي الأخرى السحر نفسه الذي كان موجوداً في مسلسل «وأشرقت الشمس». ما طبيعة العروض التي وصلتك؟ - كل ما يمكنني قوله ان بعض العروض لبناني وبعضها الآخر عربي ولكن لا شيء مؤكداً حتى الآن لأننا لا نزال في طور القراءة والنقاش. هل يمكن ان تختاري عملاً من بينها؟ - نعم. لا شك انك تخططين لمسيرتك كممثلة، فهل تفضلين ان يكون عملك المقبل لبنانياً ام عربياً خصوصاً ان الدراما تشهد اليوم موضة الأعمال المشتركة؟ - اريد عملاً جميلاً ومتكاملاً، بصرف النظر عما اذا كان لبنانياً ام عربياً. يهمني الدور الأحلى والنص الأجمل وأنا مع الفرصة الأنسب. هل يمكن القول انك حققت نفسك في الأدوار الرومانسية ام انك تبحثين عن نوع مختلف من الأدوار؟ - البداية كانت من خلال دور رومانسي ولكنني أجد نفسي في أدوار أخرى مختلفة. لا يمكنني ان اقارن الآن لأنني لا أزال في بداية تجربتي ولكن الممثل يبحث دائماً عن الجديد، وأنا لا أحب ان احصر تجربتي في نوع واحد من الشخصيات. هل تخليتِ عن «ام تي في»؟ - نعم أنا تركتها في شهر ديسمبر. كان لديك ايضاً مشروع زواج. هل ارجأته مع تهافت الفرص عليك؟ - لنتحدث في المواضيع المهمة التي تهمّ الناس. انها امور شخصية ولا تهمهم بل يهمهم ان يعرفوا ماذا سأقدم في «The Voice» وما الأعمال التمثيلية التي سأشارك فيها. كيف لمست ردة فعل الوسط الفني على تجربتك كممثلة؟ - كانت ايجابية والكل رحب بها من مخرجين وممثلين، هذا عدا رأي الصحافيين الذين قدموا لي كل الدعم. هذه الايجابية تشجعني كي اعطي وأكون أكثر حماساً. الكلمة الايجابية تؤثر بالإنسان وتجعله يشعر بالفرح شرط ان تحثه على العطاء اكثر وهذا ما حصل معي. بصراحة، هل كنت تتوقعين كل هذا النجاح؟ - عندما افكر الآن بالنجاح الذي حققه المسلسل اشعر بان ما حصل معنا لم يكن طبيعياً. كل واحد منا كان يعطي في مجاله من كل قلبه ومن الطبيعي ان يكون النجاح حليفاً لكل هذا التعب. النجاح الكبير جميل ويجب ألا يتوقعه الانسان كي لا يقع في خيبة أمل. ولكن بما اننا تعبنا كثيراً تمنينا النجاح. ايلاف