واصلت السلطات البحرينية متابعة مستجدات حادث التفجير الإرهابي في الدية وطالبت الأئمة بتحريم الإرهاب صراحة، كما وجه الملك حمد بن عيسى بإنشاء صندوق لشهداء الواجب وتخصيص مبلغ مليون دينار بحريني لتأسيسه . وعقد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء اجتماعاً، قدم فيه وزراء الداخلية والعدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزير الدولة لشؤون الداخلية إيجازاً أمنياً وقانونياً حول ما تم اتخاذه بشأن المشتبه فيهم الذين تم القبض عليهم مؤخراً وتحويلهم إلى النيابة العامة . ووجه رئيس الوزراء بالإسراع في إنجاز إجراءات العدالة والتنسيق مع السلطات المختصة بما يكفل سرعة القصاص من كل الإرهابيين الذين أزهقوا الأرواح وراح ضحية أعمالهم رجال الأمن والمواطنون والمقيمون ولتنفيذ أقصى العقوبات الرادعة ضد مقترفي الإرهاب ومحرضيهم . وأكد ضرورة أن تواصل الأجهزة الأمنية جهودها في تتبع بقية فلول الفتنة والإرهاب وتطبيق القانون بصرامة أمام أية محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار أو التحريض على العنف والكراهية، فالأمن للجميع، لا مساومة عليه ولا مهادنة في فرضه . ودعت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رجال الدين والخطباء وخصوصاً ممن يعتلون منبر يوم الجمعة المبارك، بالتأكيد شرعاً على حرمة الدم، والتحريم المباشر الصريح لأعمال تلك الجماعات الإرهابية، وحرمة توفير بيئة حاضنة أو غطاء سياسي أو ديني لها وكل من يتعامل ويتكامل معها . كما دعت الوزارة في تعميم إلى أئمة وخطباء المساجد ومنبر الجمعة، إلى تأكيد احترام سيادة القانون، وذلك تبعاً لما ورد من أسماء للجماعات الإرهابية المحظورة، وهي ائتلاف 14 فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة وأي جماعات أخرى مرتبطة بها ومن يتحالف أو يتكامل معها . وفي الأثناء، تلقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين اتصالاً هاتفياً أمس من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قدم فيه أحر التعازي وصادق المواساة للملك المفدى ولأسر الشهداء، باستشهاد ثلاثة من رجال الأمن جراء العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت في منطقة الدية . وأكد شيخ الأزهر أن تلك الجريمة الإرهابية تتنافى مع كل التعاليم الإسلامية السمحة والقيم الإنسانية وكافة القوانين والأعراف . بدوره، أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد "أن أي محاولة للمساس بأمن الوطن لن تثني عزيمتنا نحو تأكيد سيادة القانون وحفظ أمن واستقرار الوطن وسلامة أبنائه ووحدة المجتمع وانتمائنا الراسخ لأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووطننا العربي الكبير" . وجاءت تصريحات الأمير سلمان لدى استقباله أمس أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بحضور خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب البحريني وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى . وقدم الجروان، الذي التقى أيضا وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، تعازيه لمملكة البحرين قيادة وشعباً في ضحايا العمل الإرهابي الأخير وأكد تضامن البرلمان العربي مع البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وحماية شعبها . من جانب آخر، ووفقاً لتوجيهات الملك حمد بن عيسى أمر ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بإنشاء صندوق شهداء الواجب وتخصيص مبلغ مليون دينار بحريني لتأسيسه، ودعا الأجهزة المعنية بالدولة للإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة ليباشر الصندوق عمله ويقدم يد العون والمساندة للمستحقين من أسر وأبناء شهداء الواجب، إضافة إلى ما تقوم به الجهات المختصة حالياً، ليعنى بهم ويوفر لهم الأمان الاجتماعي والاستقرار الأسري . وقال الأمير سلمان إن إنشاء صندوق شهداء الواجب هو "من منطلق واجبنا الوطني وتقديراً لما يقدمه منتسبو الأجهزة الأمنية من عمل وطني بكل إخلاص وتفان وضبط للنفس وتضحيات تمثلت في خسارة ثمينة ومقدرة لأرواح وأنفس زكية استشهدت وهي تقوم بتأدية واجبها الوطني" . (وكالات) عواصم عربية تواصل التنديد بالتفجير الإرهابي في البحرين تواصلت بيانات التنديد والاستنكار للتفجيرات الإرهابية في البحرين التي استهدفت رجال الأمن وأدت إلى استشهاد ثلاثة وإصابة عدد بجراح أثناء قيامهم بواجبهم الوطني . وأعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها لحادث التفجير . وقال مصدر مسؤول بالخارجية السعودية في تصريح صحافي إن حكومة السعودية تؤكد وقوفها الى جانب شقيقتها مملكة البحرين "وأن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي تجرمه جميع الأديان والقوانين الدولية يستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة وترويع الآمنين فيها" . ودان إياد أمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الإرهابي . وأكد في بيان أمس أن هذا العمل الذي تنبذه كل الشعائر الدينية والقيم الإنسانية يهدف بالأساس إلى زعزعة أمن واستقرار وسلامة المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين الدولة العضو في المنظمة . وعبر مجلس النواب الأردني في بيان له عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا الهجوم الارهابي الحاقد الذي ترفضه الشريعة الإسلامية السمحة وجميع الاديان والمذاهب مثلما تجرمه جميع القوانين . وتلقى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين رسالة تعزية وإدانة من وزير الخارجيّة والمغتربين في لبنان جبران باسيل، الذي أكد أن لبنان يدين ويرفض التفجيرات والأعمال الإرهابيّة بكافة أشكالها ومظاهرها . وعبرت وزارة الخارجية التونسية في بيان عن إدانة تونس الشديدة لهذا العمل الإجرامي . وأكدت رفض تونس التام للعنف أياً كانت دواعيه ومسبباته وتضامنها وتعاطفها مع البحرين قيادة وشعباً مجددة دعم تونس الكامل لها في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية بما يحفظ أمنها واستقرارها . وأعربت سفارة الجزائر لدى البحرين عن إدانتها الشديدة للاعتداء الارهابي الجبان والحاقد، وجددت تأكيد إدانتها القوية للإرهاب بكل أشكاله ومهما كانت دوافعه . من جهته، أعرب عبد الله أحمد عثمان سفير السودان لدى البحرين عن إدانته واستنكاره لحادث التفجير الإرهابي . وقال في تصريح لوكالة أنباء البحرين "إن هذا العمل ترفضه كل الأديان والمذاهب وتجرمه القوانين" . . . وعالمية تدين العنف دانت وزارة الخارجية التركية العمل الإرهابي . وأعربت في بيان عن خالص تعازيها لأسر الشهداء ولحكومة مملكة البحرين وشعبها الصديق متمنية أن تقف حوادث العنف فورا وان يتم إلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة . ودان لي تشن سفير الصين لدى البحرين العمل الإرهابي . وأكد في تصريح لوكالة أنباء البحرين رفض الصين الارهاب والعنف بأي شكل من أشكاله ومظاهره وضرورة تضافر الجهود للقضاء عليه والتعاون بين الدول في مكافحة الإرهاب في أي مكان، معرباً عن تأييده لحوار التوافق الوطني والمشروع الإصلاحي الذي دعا إليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين . ودانت باكستان بشدة الحادث الإرهابي الذي وقع في منطقة الدية بالبحرين وأودى بحياة ثلاثة من رجال الأمن واصاب العديد من المدنيين الأبرياء بينهم باكستاني وتقدمت بمشاعر المواساة لأسر الضحايا وتعاطفها مع شعب البحرين . (وكالات) الخليج الامارتية