الذين يتعرضون لعمليات إبادة مستمرة, وفي أحدث تقاريرها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان سلطات ميانمار إلي حماية مسلمي الروهينغا, الذين قالت إنهم يتعرضون لهجمات وحشية, وعبرت المنظمة عن قلقها علي مصير المسلمين في ولاية أراكان غربي البلاد, داعية إلي حمايتهم وتقديم المساعدات للنازحين والمتضررين من أعمال العنف. وأكدت المنظمة أن أكثر من811 من المباني والمنازل قد سويت بالأرض في بلدة كياوكبيو بولاية أراكان يوم الأربعاء الماضي, مما أجبر كثير من الروهينغا علي النزوح شمالا بطريق البحر إلي مدينة سيتوي عاصمة الولاية. إن نسبة المسلمين في هذا البلد تبلغ حوالي5%, وهم من الجاليات في' ميانمار' وأقلها تعليما, ويتركزون في ولاية' أراكان' المتاخمة لدولة' بنجلاديش', وينتمون إلي شعب' روهينجا'. وقد دخل الإسلام' بورما' منذ القرن الأول الهجري علي أيدي التجار العرب, في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام1824 م, ومن هذا المنطلق يتم حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره يي البلاد قبل هذا العام من الجنسية. وكانت أوضاع المسلمين في البلاد قد تدهورت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال' ني وين' عام1962 م; حيث اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلي طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش,وقامت السلطات في' ميانمار' خلال السبعينيات والثمانينيات بطرد مئات الآلاف من مسلمي' الروهينجا' إلي' بنجلاديش' المجاورة, ومازالت المأساة مستمرة.. دون تحرك جدي من مسلمي العالم ومنظماتهم المتعددة.