القاهرة - أ ش أ يخشى السينمائيون المصريون على مصير موسم نصف العام السينمائي الذي بات على الأبواب في حال استمرار حالة الاضرابات السياسية التي تعيشها البلاد حاليا. ويراهن السينمائيون على الموسم المقبل لاعادة انتعاش حركة الايرادات لا سيما بعد أن شهد موسم عيد الأضحى الماضي بداية إنفراج الأزمة بتسجيل إيرادات جيدة لأكثر من فيلم أبرزهما"عبدة موتة" لمحمد رمضان والراقصة دينا،و"الآنسة مامي" لياسمين عبدالعزيز. وتراجعت خلال الأيام الماضية إيرادات أغلب الأفلام المعروضة بدور السينما حاليا جراء الأحداث الساخنة حتى أن البعض قدر متوسط الايرادات التي حققتها دور العرض خلال الأسبوع الماضي ببضعة آلاف يوميا،حتى أن بعض دور العرض فضل إغلاق أبوابه. وتزداد الأزمة تعقيدا بعد أن امتدت الاضرابات من منطقة وسط البلد إلى مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر شرق القاهرة وهي الأماكن التي تضم أكبر عدد من دور العرض السينمائي في البلاد. ولم يشفع طرح فيلم جديد بعنوان "لمح البصر"لدور السينما كي تتحرك قليلا،حيث لم تتجاوز الايرادات 40 ألف جنيه خلال الأسبوع الأول من عرضه،داخل 10 دور عرض. العمل بطولة الفنان حسين فهمي،ومنى هلا،وتأليف نبيل شعيب وإخراج يوسف هشام،ويدور فى إطار تشويقي حول منافسة بين اثنين،أحدهم يدعى "فؤاد"وهو شاب طموح يتعرف على رجل أعمال يدعى "جابر" يجسده حسين فهمى، يفوقه فى العمر والخبرة. ويتيقن فؤاد أن أحلامه وطموحاته ستكون مع هذا الرجل فيذهب معه فى رحلة من أجل تحقيق طموحاته، وتتوالى فيما بينهما المفارقات الدرامية. ويترقب عدد من المنتجين المشهد الراهن تمهيدا لاتخاذ القرار بشأن طرح أفلامهم خلال موسم نصف العام أم لا وفق تطورات الأوضاع الراهنة،ومن بين تلك الأفلام التي لازال الغموض يحيط بقرار عرضها من عدمه فيلم "على جثتي" للفنان أحمد حلمي وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي. ويشارك حلمي في بطولته الفنانة غادة عادل ومن إخراج محمد بكير،ويلعب حلمي في الفيلم دور صاحب محل أثاث تعمل فيه أيتن عامر، ويصاب البطل في حادث ليعاني من غيبوبة طوال أحداث الفيلم وهو هنا يرى ويسمع الناس دون أن يلاحظوه. الموقف نفسه بالنسبة للفنان أحمد مكي الذي يتعاون مع المخرج عمرو عرفه من خلال فيلم "أبو النيل" قصة وسيناريو وحوار الشاعر أيمن بهجت قمر وبدأ التصوير نهاية شهر نوفمبر الماضي. وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي ويتناول التناقضات التي يعيشها المجتمع خلال الفترة الأخيرة،التي أعقبت ثورة 25 يناير والتغيير الكبير الذي حدث في سلوك المواطن المصري خاصة جيل الشباب. ورغم أن الفنان كريم عبدالعزيز بدأ بالفعل تصوير فيلمه الجديد "الفيل الأزرق"المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب أحمد مراد،ويخرج الفيلم مراون وحيد حامد، وقارب على الانتهاء منه غلا أنه يترقب أيضا استقرار الأوضاع قبل طرحه بدور السينما. ويجسد كريم من خلال الفيلم دور "يحيى" الطبيب النفسي بمستشفى الأمراض العقلية بالعباسية والذي يتم فصله من عمله لمدة خمس سنوات ولكنه يعود إلي العمل ليفاجىء بحالة غربية تعرض عليه لكتابة تقرير عنها. أما الفنان أحمد عز فكان يخطط لخوض سباق نصف العام بفيلم "الحفلة" مع الفنان محمد رجب، حتى أن فيلمه دخل مرحلة المونتاج بعد انتهاء تصويره، ويعود عز من خلاله إلى الأفلام ذات نوعية الغموض والجريمة التي قدمها لفترة في "ملاكي اسكندرية" و"مسجون ترانزيت" و"الشبح" و"بدل فاقد"، حيث تدور القصة حول عز الذي يعمل في البورصة ويتورط في جريمة قتل غامضة. وهناك أكثر من فيلم كذلك كان يخطط صناعها لطرحها في موسم نصف العام، غير أن القرار النهائي في انتظار استقرار الأوضاع،كما هو حال فيلم الفنان آسر ياسين "فرش غطا" الذي انتهى من مرحلتي التصوير والمونتاج أيضا وبات جاهز للعرض. وتدور أحداث الفيلم حول "عبد الله" الذي يقدمه آسر ياسين وهو أحد الهاربين من السجون بسبب الانفلات الأمني عقب ثورة يناير 2011. ويشارك في بطولة الفيلم الفنانة يارا جبران وعمرو عابد، وعدد كبير من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف وإخراج أحمد عبد الله.