عدن فري|يافع|سعدان اليافعي: عقد يوم امس الاول في مديرية لبعوس يافع اجتماع موسع لمكونات الاستقلال والمشائخ والاعيان ناقش مستجدات الوضع في الساحة الجنوبية وما تمر به الثورة الجنوبية من مؤامرات كبرى وتحديات تعصف بالقضية العادلة . وفي الاجتماع الذي عقد بديوان الشيخ النقيب في منطقة القدمة بحضور النائب الثاني لمجلس قيادة الثورة بالمحافظة العميد محمد صالح طماح والشيخ عبد القوي النقيب القائم باعمال النقيب وكذا عدد من قيادات الحراك في مديريات يافع .. ادان الحاضرون ما تتعرض له مدن وقرى الجنوب من قصف وحصار وجرائم بشاعة بحق الانسانية . كما تطرق الاجتماع الى مناقشة ما تتعرض لك كلية التربية يافع من اعتداء من بعض العناصر المأزومة ساعدها في ذلك الوضع الامني والاضطراب السياسي التي يمر بها الجنوب، فإننا ندعو أبناء يافع إلى المحافظة على السكينة العامة في مناطقنا، والحفاظ على المصالح العامة والخاصة، لا سيما المرافق الخدمية التي بُنيت من عرقنا، ووجدت لخدمتنا، ونستنكر الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها كلية التربية يافع، وندعو إلى الكف عنها، فالكلية صرح أكاديمي يستفيد منه أبناء يافع، ووجوده في منطقتنا يعد أنجازاً كبيراً يستدعي المحافظة عليه، ونؤكد وقوفنا ودعمنا لعمادة الكلية وهيئتها التعليمية. عدن فري ينشر نص البيان:- بيان صادر عن اجتماع المشائخ والأعيان وقيادات الحراك الجنوبي بمديريات يافع الثمان المنعقد في ديوان الشيخ عبد الرب النقيب يوم الأربعاء الموافق 5 مارس 2014م. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده مما لا شك فيه أن وطننا الجنوبي وحراكه السلمي يمرّان بمرحلة غاية في الصعوبة، ومنعطف بالغ الخطورة، وظروف شديدة التعقيد، حيث يتعرض شعبنا في الجنوب لشتّى أنواع التهديد، وصنوف الترهيب، فالمحتل يستعرض قوته، ويزيد من بطشه، ويمارس هويته المفضّلة في القتل والتنكيل، والحصار والاعتقال، في عدن وحضرموت ولحج والضالع، وغيرها من مناطق الجنوب. ومقابل ذلك فشعبنا الجنوبي العظيم يتصدّى لتلك الممارسات ويواجهها بسلميةٍ قلَّ مثيلها، وبإرادة قوية لا انكسار لها، وبصبر وثبات لا حدود لهما. إننا، في الوقت الذي ندين فيه حصار المدن وقصفها، ونستنكر عمليات القتل والإبادة والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا في المدن الجنوبية، فإننا نعلن وقوفنا الكامل مع أبناء تلك المدن، وكل مناطق الجنوب، ونحن على يقين أن ممارسات الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا صلابةً، ولن تكسر له إرادة، فكل قطرة دم جنوبية طاهرة هي زيت يُصب على لهب الثورة ليزيدها اشتعالاً وتوهجاً. غير أن المؤسف له، وما لا يمكن تفسيره، هو الصمت العربي والدولي المطبق على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، فرغم المجازر المروعة، والانتهاكات الصارخة إلا أننا لم نسمع بيان إدانة أو تعبير عن رفض واستنكار، وهو ما يعدّه نظام الاحتلال بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب مزيدٍ من جرائمه بحق الجنوبيين. إن المرحلة التي وصلها الحراك الجنوبي، والتضحيات الجسام التي قدّمها شعبنا في سبيل حريته واستقلاله، منذ حرب احتلال الجنوب في العام1994م وحتى يومنا هذا، توجب علينا مواجهة هذا الاحتلال متوحدين لا متفرقين، متمسكين لا مستسلمين، متشبثين بأهداف ثورتنا لا مفرّطين، أوفياء لدماء شهدائنا لا خائنين، ومن هذا المنطلق فإن رصَّ صفوفنا واتفاق رأينا ضمانةٌ لبلوغ هدفنا، أما تشرذمنا واختلافنا ففيه خدمةٌ لعدوّنا، ووسيلة لضياع تضحيات شعبنا ودماء شهدائنا. ونرى أن من واجبنا اليوم أن ندعو قيادات الجنوب إلى التقارب والتوحد، وأن يوسعوا صدورهم، ويقبلوا بعضهم، ويتعلموا من ماضيهم، فلم يعد للإقصاء والإلغاء مكانة في قاموس شعبنا، ولا قبول في لغة عصرنا، فلا سبيل إلى نصرنا إلا بتكاتفنا وتعاضدنا، وعلينا أن نكون على قلب رجل واحد، ونعمل بروح الفريق المنسجم المتعاون، فلن يثمر جهد فرد أو تيار أو تكتل إن تجاوز الآخرين، ولن يبلغ شعبنا هدفه إن توزع جهده، وتشتّت ولاؤه بين أفراد أو تكتلات، وهذا ما يحلم به الاحتلال و يجد فيه ضالته وضمانة بقائه. لقد أصبح من اللازم أن تقف قيادات الجنوب ونخبه وقفةَ مصارحة مع الذات، وتقييم مسيرة الحراك الجنوبي، لتجاوز السلبيات، وتعزيز الإيجابيات، ووضع خطة دقيقة وواضحة لمستقبل الجنوب وحراكه السلمي، وابتكار الوسائل الكفيلة بتعجيل يوم النصر. وفيما يخص شئون مناطق ومديريات يافع فإننا نؤكد أن يافع جزءٌ لا يتجزأ من الجنوب، وعلى أبنائها ما على الجنوبيين من واجبات، وندعو إلى تنسيق جهود أبناء يافع وإمكانياتهم، والبعد عن العشوائية والتخبط، حتى تبقى يافع، دائماً، مدداً ورافداً من روافد الجنوب، لا سبباً من أسباب الفرقة والتشرذم، أو داعماً لسوء التخطيط وارتجال المواقف التي لا تخدم قضية الجنوب. ومن هنا أصبح من الضروري العمل على تأسيس مجلس تنسيقي لمديريات يافع الثمان، تقع عليه مسئولية تنسيق وتوحيد الجهود، وقيادة العمل التحرري، وتوجيه أبناء يافع إلى اتخاذ المواقف التي تخدم الجنوب وقضيته العادلة، لا المواقف التي تزيد من معاناة الجنوبيين. لقد تابعنا أخبار استمرار الاقتتال القبلي في منطقة تُلّب، الذي خلّف عشرات من القتلى والجرحى، وأدّى إلى تشريد الأُسر وتهديم المنازل، ونحن، إذ نعبر عن أسفنا لاستمرار تلك الحرب، فإننا ندعو الغيورين من أبناء يافع إلى المبادرة والعمل على وقف نزيف الدم في تلب، فتلك الحرب تستنزف الرجال والجهد والمال، ولا تخدم سوى نظام الاحتلال، الذي سعى ويسعى إلى إشعال الفتنة في كثير من مناطق الجنوب، ويعمل على تغذيتها بوسائل متعددة. ونتيجة الظروف الأمنية التي يمر بها الجنوب، فإننا ندعو أبناء يافع إلى المحافظة على السكينة العامة في مناطقنا، والحفاظ على المصالح العامة والخاصة، لا سيما المرافق الخدمية التي بُنيت من عرقنا، ووجدت لخدمتنا، ونستنكر الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها كلية التربية يافع، وندعو إلى الكف عنها، فالكلية صرح أكاديمي يستفيد منه أبناء يافع، ووجوده في منطقتنا يعد انجازاً كبيراً يستدعي المحافظة عليه، ونؤكد وقوفنا ودعمنا لعمادة الكلية وهيئتها التعليمية. ندعو الله سبحانه أن يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا ويفكُّ قيد أسرانا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدن فري