عدن | ريتاج نيوز | متابعات : اجتمع مشائخ خولان، الخميس، مع الوساطة القبلية من الحدا التي أرسلتها قيادة قوات الأمن الخاصة للقبائل على خلفية مقتل 2 من أهالي بني ضبيان الأحد الماضي، برصاص أفراد نقطة أمنية بجولة الحثيلي في شارع خولان بالعاصمة صنعاء، خلال قيامهم بإسعاف أحد المصابين الأحد الماضي وتطور الحادث إلى اشتباكات بين الطرفين. وقال ل الأولى" الشيخ محمد بن محمد عباد شريف أحد مشائخ بني ضبيان وأمين عام ملتقى قبائل خولان، إن مشائخ الوساطة القلبية من الحدا ويقودهم الشيخ جبران العميسي، وصلوا إلى منطقة جحانة والتقوا بمشائخ خولان وأبلغهم بأسماء الجنود المتهمين بالقتل، مشيراً إلى أن المشائخ رفضوا ذلك، وطالبوا بسرعة تسليم الجناة، كما رفضوا التحكيم القبلي في القضية وأبدوا تمسكهم بإحالة المتهمين إلى محاكمة عاجلة لتنفيذ الشرع، حيث تعد هذه هي الحادثة ال5 التي تستهدف قبائل خولان خلال الأربعة الأشهر الماضية من قبل الأمن ولم يتم إحالة أي متهم من الجناة إلى المحاكمة، حسب قوله. وأضاف "أعطيناهم مهلة إلى غد (اليوم) الخميس العصر لتسليم الجناة ما لم سيتم تصعيد الموقف واتخاذ ما هو مناسب"، مشيراً إلى أنهم لم يتأكدوا من صحة الأسماء التي قدمتها الوساطة وأنهم رفضوا ذلك: "لم نتأكد من صحتها هل هم فعلاً الجناة أم لا، ورفضنا ذلك حتى يتم التأكد من أنه تم تسليمهم لمحكمة مستعجلة لينالوا جزاءهم العادل، نحن لا نريد أسماء وكل ما نريد هو أن يتم تقديمهم إلى المحكمة". وأوضح شريف أن الوساطة القبلية حاولت توسيع "التحكيم" وعرضوا على بني ضبيان تحكيمهم من قبل الحكومة ب4 سيارات و100 بندق بغرض حل القضية قبلياً دون اللجوء إلى القضاء، إلا أنهم رفضوا ذلك رفضاً قاطعاً، مؤكداً أن مشائخ بني ضبيان ومعهم مشائخ خولان اجمعوا على موقف واحد. وقال شريف "ما نريد توضيحه أن الكرة في ملعب وزير الداخلية وقائد الأمن المركزي إذا أرادوا الحرص على الأبرياء من الجنود فعليهم سرعة تقديم الجناة إلى المحاكمة". في نفس السياق استمر تدفق المسلحين القبليين لليوم الرابع إلى منطقة جحانة، جنوب العاصمة مهددين بالتوجه إلى العاصمة في حال لم يتم الاستجابة لمطلبهم. وكانت القبائل رفضت أمس الأول التحكيم القبلي الذي أوفده إليها اللواء القوسي قائد قوات الأمن الخاصة. وقبلها حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي "قبليا" حلف قبائل حضرموت في قضية مقتل الشيخ سعد بن حبريش التي أثارت أزمة سياسية وأمنية واسعة في المحافظة منذ أشهر. وقالت مصادر "الأولى" إنه تم يوم أمس توقيع التحكيم المقدم من الرئيس هادي إلى حلف قبائل حضرموت، وقوام التحكيم مليار ريال ومائتين بندق وبندقين و12 صالون وثمان شاصات. وستصدر قبائل حضرموت حكمها بناء على هذا التحكيم بعد عشرة أيام من الآن. وقال ل"الأولى" خلدون محمد باكحيل مدير عام الموارد البشرية بوزارة الإدارة المحلية، وهو من كتب صيغة التحكيم الرئاسي لحلف قبائل حضرموت، إنه كان له شرف كتابة ذلك التحكيم الذي قدمه الرئيس هادي "بما يليق بمكانته ومكانة حضرموت لديه". وأضاف: "لله الحمد تم الانتهاء من إجراءات تحكيم حلف قبائل حضرموت ممثلا بالمقدم عمر بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت الذي تم تحكيمه من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية في مقتل المقدم سعد بن حبريش، والتحكيم في تنفيذ مطالب أبناء حضرموت". موضحا: "العدائل في التحكيم مليار ريال ومائتين واثنان بندق واثناعشر سيارة صالون وثمان شاصات". وأعرب باكحيل عن شكره لرئيس الجمهورية الذي قال إنه "غلب الحكمة في هذه القضية التي أولاها اهتمامه منذ البداية" كما أعرب عن شكره لوزير الإدارة المحلية ورئيس المجلس الثوري بحضرموت والشيخ عبد الرحمن باعباد والشيخ ربيع عوض بن مخاشن ووالشيخ عمر الجوهي وأحمد المنيباري ومحافظ حضرموت خالد الديني "ولكل من بذل جهدا للوصول إلى هذه اللحظة" التي وصفها بأنها شهدت "قرارا تاريخيا سيعم الهدوء بعده أجواء حضرموت" وذلك في إشارة منه إلى قرار "التحكيم". باكحيل أوضح أيضا أن العدائل (المبلغ المالي والبنادق والسيارات) سيتم إنفاقها من قبل حلق قبائل حضرموت في مشاريع تنموية في المحافظة ولن تذهب لأشخاص، حد قوله كما أوضح أنه سيتم البدء فورا برفع النقاط وفك الحصار على الشركات النفطية وإطلاق سراح الجنود المحتجزين، وذلك من قبل حلف قبائل حضرموت الذين كانوا شنوا سلسلة عمليات انتقامية بعد مقتل الشيخ حبريش على يد جنود في نقطة أمنية مطلع ديسمبر ريتاج نيوز