أكدت القيادة المؤقتة للجبهة الوطنية أن المجتمع الدولي لا يستطيع صنع الأمن والإستقرار في الجنوب طالما بقيت أسباب الصراع قائمة، معتبرة أن الشرعية الوحيدة القابلة للإستمرار هي شرعية الرضا والقبول. ودعت القيادة في بيان صادر عنها إلى قراءة سياسية وقانونية متأنية للقرار ألفين ومئة وأربعين، والتعاطي المسؤول بما يخدم قضية شعب الجنوب. كما دعت إلى تشكيل لجنة مهمتها جمع الأدلة على فشل مشروع الوحدة، ولجنة أخرى تتولى توثيق جرائم الإحتلال. وشددت على ضرورة العمل الجاد في سبيل استكمال البناء التنظيمي للجبهة الوطنية في مختلف المديريات والمحافظات. وإليكم نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم البيان الصادر عن اجتماع الهيئة القيادية العليا- القيادة المؤقتة -للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب المنعقد في العاصمة السياسية عدن بتاريخ 8مارس 2014م يا شعب الجنوب الأبي ياثوار واحرار الجنوب في الداخل والشتات: أن ثورة شعبنا السلمية التحررية – المنتصرة بإذن الله وبإرادة شعب الجنوب الحرة – تواجه في هذه المرحلة الحساسة من مسيرتها ، تحديات كبيرة ذاتية وموضوعية داخلية وخارجية فضلاً عن المخاطر والمؤامرات الهادفة الى احتواء فإجهاض ثورة شعبنا العظيم وبالتالي اغتيال تطلعاته العادلة والشرعية في التحرير والاستقلال والسيادة على ارضه كباقي شعوب المعمورة اذ لا تبتدئ بتزوير ارادة شعبنا عبر شراء الذمم ، لشرعنة الاحتلال وجرائمه ، وليس بإعادة انتاج الماضي الاستعماري بتقسيم الجنوب وحسب بل وفي سبيل ذلك قبَل الاحتلال بالوصاية الدولية وتحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة . ان جملة التحديات والمخاطر التي تواجهها ثورة شعبنا السلمية والتحررية تستلزم – بالضرورة – توفير عوامل وشروط القوة والتأثير للبدائل الممكنة للاحتمالات الماثلة امام ثورتنا والتي ابرزها – من وجهة نظر الهيئة القيادية العلياء ، للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، ممثله بمكتبها التنفيذي – التالي : 1- الاستيعاب السياسي الجماعي المسؤول لمتطلبات الموجهة والتعاطي مع التطورات والاحداث المتسارعة الضاغطة التي تحيط بقضية شعبنا وثورته السلمية التحررية. 2- توفير أهم العوامل والشروط المتمثل في توحيد قوى ومكونات الثورة التحررية المؤمنة بحق شعبنا في التحرير والاستقلال واعادة بناء دولته المستقلة دون ابطاء متحررة من قيود الحسابات الانانية الضيقة ، الفردية منها والجماعية آذ أن القيادة العلياء للجبهة الوطنية لا ترى مبرراً للقوى الموحدة الهدف في تأجيل وحدتها لمواجهة التحديات والمخاطر الماثلة امام شعبنا وثورته. 3- العمل الجاد والمسؤول من قبل المكونات الاعضاء في الجبهة الوطنية على استكمال البناء التنظيمي للجبهة الوطنية في المحافظات والمديريات وبما يحقق توفير النواة الثورية للحامل السياسي لقضية شعبنا الوطنية ، نواة كفاحية تجسد ارادة شعبنا وترتقي الى مصاف وحدته الملحمية خلف هدف التحرير والاستقلال بالتزامن مع التواصل والحوار مع بقية المكونات والقوى الأخرى في الثورة ومع الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والقبلية ..الخ. وبشأن قرار مجلس الامن الدولي رقم ( 2140) الصادر بتاريخ 26 فبراير 2014م تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة ..والذي حظي بنقاش مسؤول من قبل المكتب التنفيذي للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، فقد أبدا اعتقاده بأن المجتمعين الدولي والاقليمي يدركان جوهر الصراع السياسي والمسؤول عن السياسات التي افضت الى فشل مشروع الوحدة السياسية بين دولتي ( ج.ي.د.ش ) وال (( ج.ع.ي )) وقاد الى شن حرب احتلال الجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية ، ليعطى دولة الجنوب حق انها ء معاهدة التوحيد وفق المادة ( 60) من اتفاقية فينا لقانون المعاهدات الدولية لعام 1969م ، ويعرفان ان سلطة الاحتلال في صنعاء هي التي قادت بسياستها الى انهيار الدولة وايصالها الى دولة فاشله تهدد السلم والامن في المنطقة .. وبشان رؤية الجبهة الوطنية حول القرار الدولي ، فقد ارتأى المكتب التنفيذي ما يلي: 1- ضرورة القراءة السياسية والقانونية المتأنية للقرار ، بالانتقال من ردود الفعل الى الفعل المدروس . 2- التعاطي السياسي الواقعي والمسؤول مع القرار ، بما يخدم قضية شعبنا وثورته التحررية 3- حشد وتعبئة وتحريك كل الطاقات والرسائل المتاحة للتخاطب مع المجتمع الدولي ، بما يعزز الوضع السياسي والقانوني المستقل لقضية شعبنا الوطنية كقضية شعب ودولة مستقلة عن ازمة صراع قوى الهيمنة والنفوذ في عاصمة الاحتلال وذلك من خلال : أ- تشكيل لجنة سياسية – قانونية مهمتها استكمال جمع ملف متكامل مزود بالأدلة والوثائق عن فشل مشروع الوحدة السياسية بين دولتي( ج.ي.د.ش ) وال (( ج.ع.ي)) للفترة 90- 1994م عن الفترة 94- 2014م. ب- تشكيل لجنة لجمع الادلة والوثائق حول جرائم الاحتلال بحق شعب الجنوب ضد الانسانية وجرائم حرب الابادة الجماعية ...واحصاء الشهداء والجرحى وعدد الذي تعرضوا للاعتقالات ، فضلاً عن المخفيين قصراً. ت- تستند اللجنتان في مهمتهما الى القانون الدولي الانساني والاتفاقيات والعهود الدولية بما فيها اتفاقية فينا لقانون المعاهدات لعام 1969م . ث- التنسيق مع المنظمات الجنوبية لحقوق الانسان لتوحيد الجهد وتكامله، ولاسيما في قضايا جرائم حرب الابادة والانتهاكات الجسيمية للحقوق والحريات وحق الحياة ، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق شعبنا. ج- التنسيق مع مكونات الثورة السلمية الجنوبية لتوحيد الجهد والموقف ازاء القرار الاممي وبما يرقى الى مصاف التحديات والمخاطر الماثلة امام قضية شعبنا وثورته السلمية . ح- مواصلة النضال السلمي اليومي في ساحات الثورة وميادينها برياته وشعارته وخطابه السياسي التحرري وابتكار اساليب تعبير سلمية تخاطب المجتمع الدولي على قاعدة الدفاع عن حق شعبنا في نيل حريته واستقلاله ، ومناشدة المجتمع الدولي ، ممثلاً بمجلس الامن ، أن يصغي الى مطالب شعب الجنوب وبراهينه وحججه السياسية والقانونية والانسانية. 4- وتأسيسًا على ما سلف ذكره تهيب القيادة العلياء للجبهة الوطنية بالمكونات الاعضاء فيها الالتزام التام وبما ورد اعلاه وتحثها على مساعدة لجنة جمع الادلة والوثائق ورفدها بما لديها من الحقائق الموثقة عن جرائم الاحتلال في المحافظات والمديريات. 5- ان الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، تؤمن بأن شرعية القوة الدولية يمكنها ان تنهي حالة العنف أو العدوان المهددين للآمن والسلم العالمي ،لكنها لا تستطيع أن تصنع الامن والاستقرار طالما بقيت الاسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ... الخ التي قادت الى تفجر الصراع السياسي دون حلول جذرية ، هذا من جهة ومن أخرى فآن المجتمع الدولي يدرك بأن الشرعية القابلة للاستمرار والتقدم هي شرعية الرضا والقبول ، وليس للقوة والاكراه امكان بناء شرعية من أي نوع ، بل يفاقمان الصراع ويعمقانه أكثر فأكثر. ايها الثوار الاحرار في وطننا المحتل : أن المرحلة الراهنة من مسيرة شعبنا السلمية التحررية في ظل الاحداث والتطورات الراهنة ، تضع ثورتنا بكل تعبيراتها ومكوناتها وقواها ، امام مراجعة جادة للذات النضالية الجنوبية الفردية والجمعية ، مراجعة نقدية موضوعية ومسؤولة من منظور المشهد السياسي الراهن ، الذي من ابرز تجلياته : 1- التهيئة لفرض مخرجات حوار الاحتلال على شعبنا الذي ما كان طرفاً لافي المبادرة الخليجية ولا في اليتها المزمنة ولافي حوار صنعاء ، وذلك بارتكاب جرائم حرب ، وابادة جماعية بدأت بحق اهلنا في الضالع ، الذين يجسدون اروع مآثر العطاء والصمود ، وفي((العاصمة عدن ))ولاسيما في مدينة المنصورة وفي مدينة الحوطة م/ لحج الباسلتين وعلى طول وعرض جنوبنا المحتل . 2- استخدام القوة المفرطة بغية ثني جماهير الثورة السلمية من تنظيم التظاهرات والفعاليات السلمية كما حدث في 20، 21 فبراير الماضي في العاصمة عدن 3- ان قوات الاحتلال اليمني لم تكتفي بالقتل دون تمييز والقصف المدفعي للمساكن والمدارس والمساجد مرتكبه جرائم لم ترتكبها اسرائيل بحق اشقائنا في فلسطين بل وتعد مع ذلك ، لاسيما في الضالع الى ابشع جريمة حرب هي اعدام الاسرى والمعتقلين والقائهم في الطرقات . 4- قرار مجلس الامن الدولي رقم ( 2140) تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة – وغيرها من التطورات التي تستلزم – اليوم وليس غداً- وحدة اداة الثورة ووحدة الهدف السياسي ، لبناء حامل سياسي لقضية شعبنا الوطنية ، قادر على قيادة الفعل الثوري وعلى ادارة الصراع وفق شروط ومتطلبات المرحلة الراهنة . ولذلك فان الهيئة القيادية العلياء للجبهة الوطنية ،تهيب بمكوناتها الاعضاء ان تحترم التزاماتها وتعهداتها نحو بعضها البعض وتعمل على استكمال بناء فروع الجبهة في المحافظات والمديريات بالتزامن مع انزال مشاريع الوثائق للمناقشة العلنية الواسعة ، مرتقيه الى مصاف التحديات والمخاطر التي تحيط بثورة شعبنا العظيم ، ومجسدة بالممارسة ، حقيقة ان القبول بالشراكة النضالية في مرحلة الثورة وانجاحها ، امر يؤسس كفكر سياسي ، لتامين مبدأ الشراكة الوطنية المتكافئة في مرحلة الدولة الجنوبية المنشودة . وقد اتخذ الاجتماع جملة من القرارات الداخلية والمشار اليها في نص هذا البيان . واذ تدين الجبهة الوطنية بأقسى الفاظ الإدانة جرائم الابادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق اهلنا في الضالع الصامدة وجرائم القتل والارهاب الرسمي في مدينة الحوطة ومدينة المنصورة وتهجير اهلنا القاطنين في عقبة عبدالله غريب م/ حضرموت فإنها : - تنبه شعب الجنوب الثائر الى خطر الصمت أمام ترك الاحتلال يستفرد بمناطق الجنوب منطقة بعد اخرى . - تدعو هيئات مكوناتها الاعضاء في المحافظات الى العمل الموحد لتنظيم توثيق جرائم الاحتلال ضد الانسانية ، وجرائم حرب الابادة الجماعية لتقديمها للجان التحقيق الدولية ، بعد ان غدا التعاطي مع المجتمع الدولي ممكناً اليوم . - تدين الجبهة الوطنية كل اشكال الارهاب وتساند كل الجهود للقضاء على هذا الخطر الذي يعاني منه شعب الجنوب بدعم رسمي من قبل منظومة الاحتلال في صنعاء - تؤكد الجبهة الوطنية التزامها بكل ما ورد في بيان اشهار قيادتها المؤقتة بتاريخ 15 فبراير 2014م المجد والخلود لشهدائنا الابرار .. الشفاء للجرحى .. الحرية للأسرى وانها لثورة تحرير حتى النصر صادر عن اجتماع الهيئة القيادية العليا – القيادة المؤقتة - للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب المنعقد في العاصمة السياسية (عدن) بتاريخ 8مارس 2014م موقع قناة عدن لايف