الأحد 09 مارس 2014 06:45 مساءً عدن ((عدن الغد)) خاص: في الوقت الذي تحاول فيه اللجنة الامنية العليا في صنعاء منع حركة الدراجات النارية واغلاق محلات بيعها نظرا لسوء استخدامها من قبل الجماعات المسلحة التي تحصد ارواح المواطنيين من خلال الاغتيالات غير قوات الامن والجيش في عدن وخصوصا في الاونة الاخيرة تساهم في بدء انتشارها في عدن المعروفة بانها تكاد تكون المدينة الوحيدة خالي من الدراجات منذ عقود طويلة . وتقول مصادر محلية وامنية ان معظم مالكي الدراجات في عدن هم جنود في الامن والجيش وتستخدم من قبلهم او ذويهم واقاربهم والبعض الاخر من مالكي الدراجات اشخاص عاديين وربما جماعات مسلحة . وتشير مصادر محلية وسياسية الى ان مساهمة الجيش والامن في اتساع نشاط الدراجات وسكوتها عن هذا الشيئ يجعلها في مرمى الاتهام بانها ستكون شريك في أي اعمال اغتيالات تستهدف أي شخصيات سوء سياسية او أمنية او غيرها بواسطة استخدام الدراجات. ونفذت مؤخرا عدة عمليات استهدفت ضباط وجنود ومواطنين مدنيين في عدن من قبل مسلحين يستقلون دراجات نارية . ويؤكد سائقون للمركبات في المدينة انهم يعانون كثيرا من حركة بدأت تتعاظم بشكل مخيف وغير مسبوق في شوارع عدن . وقال سائق يدعى صلاح مبارك ان الدراجات في عدن ظاهرة جديدة فهذه المدينة الوحيدة لا يستخدم فيها الدراجات نظرا لخصوصيتها ولكون حركتها في وسط الشوارع مزعجه لان مديريات عدن متباعدة والخطوط الواصلة بين المدينة اشبه بخطوط طويلة . واضاف : حينما تمر الدراجات في الخط البحري نستطيع ان نسمي هذا التصرف بالكارثي . مطالبا اتخاذ رادعة ومنعها واعادة الوضع كما كان سابقا عدن بدون دراجات . وكان المقدم عوض الدحبول- نائب مدير البحث الجنائي بمحافظة عدن لشؤون التحريات في تصريحات صحفية أن الدراجات النارية ظاهرة جديدة على عدن ولعل تعاظم انتشارها- خلال الأشهر الماضية- يمثل عبئاً عليناً, نظراً لسوء استخدامها من قبل العناصر الخارجة عن النظام والقانون, مشيراً إلى أن اللجنة الأمنية في اجتماعاتها أقرت منع استخدام الدراجات النارية في عدن غير أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ دون معرفة الأسباب. وقال: نستغرب من عدم تنفيذ قرار اللجنة الأمنية ويفترض على نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع المدينة سواء التابعة لقوات الأمن الخاصة أو النجدة أو وحدات الجيش, ضبط أي دراجة نارية واتخاذ إجراءات قانونية على أصحابها من أجل وضع حدٍ لها.. وأوضح أنه إذا استمر السكوت على انتشارها وعدم وضع حد لها سيكون مصير المدينة كارثياً بل إن الدراجات ستمثل الكابوس القادم لهذه المدينة المعروفة بأنها خالية من الدراجات النارية منذ صناعة هذه الدراجات, متمنياً أن تنظر قيادة المحافظة وتولي هذا الموضوع اهتماماً خاصاً وتحافظ على خصوصية عدن".. وأضاف" نحن لسنا ضد مستخدمي الدراجات النارية بشكل عام, لكن أصبح استخدامها من قبل العناصر الإجرامية سيئ جداً وتنفذ بواسطتها عمليات إجرامية تستهدف منتسبي الأمن والجيش والمواطنين, لذلك يجب منع استخدامها إطلاقاً, فحياة الناس أهم من أي شيء". الدراجات النارية كارثة وبحسب وزارة الداخلية انعدمت نسبة الاغتيالات التي تنفذ بواسطة الدراجات النارية، في العاصمة اليمنية صنعاء، منذ صدور قرار حظر حركتها، مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.. وقالت الوزارة على الموقع الرسمي لها، في وقت سابق إن "قرار حظر الدراجات أسهم في انخفاض الجريمة في صنعاء بشكل عام بنسبة تراوحت بين 15 و17%"، مشيرة إلى أن جرائم الاغتيالات بالدراجات النارية في صنعاء وصلت إلى نسبة 0%، وهو ما يعني انعدامها بشكل كامل. وأوضحت أن القرار أدى كذلك إلى انخفاض حوادث السير، حيث كانت الدرجات النارية "تتسبب في وقوع ما بين 10 و 12 حادثة يوميا"، إلا أنها لم تبين حجم هذا الانخفاض. وتابعت الوزارة على موقعها "حركة السير في شوارع صنعاء أصبحت تشهد نوعا من الانسيابية والانتظام". عدن الغد