يمثل الروائي المصري الشاب أحمد مراد ظاهرة لافتة في عالم السرد، فعلى صغر عمره الذي لم يتجاوز ال(36) عامًا، إلا أنه استطاع تقديم سردية حظيت بالمتابعة والاهتمام، حيث حققت رواياته الثلاث «فيرتيجو»، «تراب الماس»، و»الفيل الأزرق»، أرقاما قياسية في المبيعات، كما لفت الانتباه إليه منذ عمله الروائي الأول «فيرتيجو»، والذي ترجم إلى عدة لغات، وطبع عدة طبعات، كما ترجم دراميا إلى مسلسل تلفزيوني بالاسم ذاته.. ويتوقع أن تحقق روايته الثانية «تراب الماس» نفس النجاح الجماهيري.. أما روايته الثالثة «الفيل الأزرق» فقد عبرت به إلى قائمة البوكر القصيرة، ليكون بذلك أصغر المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام.. ترشيح بعث السعادة في قلب مراد فعبر عنها ل»الأربعاء» بقوله: سعيد جدًا بترشح «الفيل الأزرق» لقائمة البوكر القصيرة، وأعتقد أن شرف الانضمام للكتاب الفائزين واحترافية لجنة التحكيم هي جوائز حقيقية في حد ذاتها، بخاصة أنه كان من الصعب توقع الترشيح خاصة في وجود أسماء كبيرة في القائمة الطويلة. وحول أثر السينما في تجربته الإبداعية يقول مراد: الإحساس بالتفاصيل الصغيرة والإيقاع وعُنصر الموسيقى يضيف إلى الرواية روحًا مُختلفة وأبعادًا جديدة.. كما أن الانتشار السينمائي وسط الطبقات التي لا تهوى القراءة يُساعِد على إيصال فكر الرواية إليهم، وربما يجذب المشاهد إلى عالم الكتب إذا تحمسوا للفكرة.. وينفي مراد أي أثر لعلاقته المهنية بالرئيس المخلوع حسني مبارك أدبيًا ما بعد الثورة، كاشفًا عن نهجه في ذلك بقوله: أنا لا أخلط الأدب بالسياسة إلا في داخل الرواية، ولا أفضل التحدث على المنابر الحوارية حتى لا أشتت أو أشوه وجهة نظر المتلقي الذي أشعر بالمسؤولية تجاهه.. ويرى مراد هل أن ظاهرة الكتب الأكثر مبيعًا في العالم العربي «ظاهرة صحية جدًا تؤكد أن الأدب في مصر ينتشر بين أوسَاط الشباب وينافس على أوقات فراغهم.. كما أنها تعطي مؤشرًا أن عصر القراءة الذي كنا نظنه قد انتهى يعود من جديد وبقوة على يد زملائي من الكتاب وأساتذتنا من الكتاب الكبار.. الفضل لله ثم للأجيال التي مهدت لنا ثم للقائمين على الصناعة».. وينحاز مراد إلى القارئ وليس الناقد في ورؤيته حول أعماله، باسطًا رؤيته في ذلك بقوله: نقد القارئ هو أهم إنصاف عندي سواء بالسلب أو الإيجاب.. بجانب بعض المقالات القليلة التي تناولت الرواية بشكل موضوعي مُحترف.. بلا ضغائن.. ويختم مراد حديثه بالإشارة إلى عزمه تقديم رواية جديدة، مفضلًا تأجيل التحدث عن تفاصيلها إلى حين.. لافتًا إلى أنه الآن في انتظار عرض فيلم «الفيل الأزرق» الذي كتب له السيناريو والحوار، متمنيًا أن ينال إعجاب المشاهدين. المزيد من الصور : a href="http://www.al-madina.com/node/517139/الروائي-المصري-مراد-خطوات-نحو-قمة-"البوكر"-ب"الفيل-الأزرق".html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة