في تصريح خاص تحصلنا عليه من القيادية في الحراك الجنوبي فاطمه ميسري حول المستجدات على الساحة الجنوبية جاء فيه مايلي إن ما يتعرض له شباب العاصمة عدن من قمع مفرط و تنكيل وحشي وصل الى حد الموت من خلال الضرب و التعذيب لأحد الشباب ، بالمزامنة مع بطش الاحتلال اليمني في ضالع الصمود و ارتكابه ابشع الجرائم بحق الانسانية ضد ابناء الضالع ، يرافق هذا وذاك حملة تشويه ممنهجة من قبل الاحتلال لبعض الشخصيات الوطنية الجنوبية المتمسكة بهدف التحرير والاستقلال. إنها الخطوات الاولى لمحاولة فرض دولة الاقاليم بالقوة مستخدم فيها الاحتلال الاستراتيجيات التالية: 1- استراتيجية القمع و التنكيل لمحاولة الترهيب إما من خلال قمع اشخاص مثلما حصل لشباب العاصمة عدن ، حيث تعرض عدد من الثوار الى تعذيب وحشي امام الجميع لمحاولة إذلالهم و اخضاعهم و كسر عزيمتهم، او من خلال قصف مدن مثلما هو حاصل في المدينة الباسلة الضالع والتي تعتبر من الركائز الهامة لثورة التحرير والاستقلال. 2- استراتيجية التشكيك و التشتيت، حيث يبث الاحتلال سمومه في صفوف الثورة لمحاولة اثارة الشكوك حول بعض رموز الثورة ليس كرهاً بهم كأشخاص وحسب ولكن كرهاً و حقداً على المشروع الوطني الذي يحملوه و على الدور النضالي الذي يمارسوه ، هدا من جهة ، ومن جهة اخرى لتشتيت تركيز المواطن الجنوبي و محاولة سحب ثقته من الشخصيات الوطنية الموثوق بها. نلاحظ بأن نظام الاحتلال اليمني لم يشن حرباً شاملة على كل محافظات الجنوب بنفس الوتيرة التي يمارسها في الضالع ، و على نفس المنوال يشن حرباً اعلامية على بعض الشخصيات في الثورة الجنوبية ، إن هذه السياسة هي سياسة التفكيك للوصول للغاية، أي ان المحتل من خلال اعماله هده يحاول ان يعزل قوى الثورة عن بعضها البعض من خلال القمع تارة و التشوية تارةً اخرى. إن كل ما يحاك ضد ثورة شعب الجنوب لمحاولة فرض ما يسمى بدولة الاقاليم يعبد له الطريق اليوم من خلال قمع الثوار وقصف المدن و تشويه الشخصيات الوطنية الجنوبية و ما علينا الإ مزيداً من التركيز في توحيد جهود المخلصين للوصول الى هدف التحرير و الاستقلال. إن كل تلك الممارسات لمحاولة إنحراف الثورة عن مسارها سيتصدى لها شعب عظيم ، شعب أبي ، شعب لن يقبل بأنصاف الحلول إنه شعب الجنوب العربي موقع قناة عدن لايف