GMT 17:51 2014 الأربعاء 12 مارس GMT 17:53 2014 الأربعاء 12 مارس :آخر تحديث كابول: تبنى فصيل غير معروف من حركة التمرد الاسلامية في افغانستان عملية قتل الصحافي البريطاني السويدي نيلس هورنر الثلاثاء في وسط كابول فيما لا تزال الشرطة تبحث عن شخصين مشبوهين. وقد قتل الصحافي (51 عاما) برصاصة في الراس في وسط الشارع في حي وزير اكبر خان الراقي في قلب العاصمة الافغانية. وقال المتحدث باسم هذه المجموعة قاري حمزة في بيان مقتضب نشر على الانترنت ان هورنر "استهدف من قبل (مجموعة) فدائي محاذ" مؤكدا ان الضحية "لم يكن صحافيا بل جاسوسا يعمل لحساب ام16" جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي. و"فدائي محاذ" مجموعة غير معروفة في حركة التمرد الافغانية المؤلفة خصوصا من مقاتلي طالبان. وقال مسؤول طالباني طلب عدم كشف هويته انها متخصصة بالانشطة الاجرامية مثل عمليات اغتيال وخطف مقابل فدية. واكد هذا المصدر ايضا انه اجرى اتصالات مع اعضاء في فدائي محاذ بعد عملية القتل. وصرح "انهم يقولون انهم حاولوا في البداية خطف (هورنر) في سيارة لاند كروزر، لكنه قاوم وبدأ يركض نحو مركز للشرطة. عندئذ اطلقوا عليه النار". ولم يكن ممكنا التحقق لدى مصدر مستقل من تبني هذه المجموعة. وحرص المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على التملص من الموضوع عندما سئل في هذا الخصوص. وقال لوكالة فرانس برس "ان هذه المجموعة نسبت الينا. لكننا نعتقد انها غير موجودة فعليا وهي تكتفي باعلانات تبن على الانترنت بين الحين والاخر". ولجهة التحقيق تسعى الشرطة الافغانية الاربعاء الى القاء القبض على المشتبه فيهما الرئيسيين اللذين شوهدا وهما يفران من مسرح الجريمة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي "انهما شوهدا من قبل شهود عدة" مؤكدا ان المحققين الافغان "لا يوفرون جهدا" لحل القضية. وقال صديقي ايضا ان القاتل استخدم "على الارجح" سلاحا مجهزا "بكاتم صوت". وكان هورنر صحافيا متمرسا يعمل لحساب الإذاعة الحكومية السويدية وقد وصل الأحد إلى كابول، وكان من المفترض أن يبقى نحو عشرة أيام للعمل على مجموعة من التقارير. وكان هذا الصحافي المعروف، ومقره في هونغ كونغ، يسافر كثيرا وتنقل في آسيا بين الهند وكوريا مرورا بتيمور الشرقية. وعمل هورنر للاذاعة السويدية منذ 2001 وقام بتغطية النزاع في افغانستان والحرب في العراق في 2003 والاحداث الاخيرة في مصر. ويندرج قتله في مناخ من العنف المستمر في افغانستان التي تشهد رغم اثني عشر عاما من التدخل الغربي حركة تمرد دامية تشنها طالبان التي طردت من الحكم في كابول في 2001. كما يأتي قبل اقل من شهر من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الافغانية المرتقبة في الخامس من نيسان (ابريل) المقبل. ايلاف