كوالالمبور (وكالات) - دخلت عملية البحث الدولي عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة يومها الخامس أمس في ظل التباس حول آخر موقع معلوم للطائرة. ووسعت ماليزيا عمليات البحث أمس إلى بحر أندامان بعيداً عن خط طيران طائرة الخطوط الجوية الماليزية، ولم تستبعد أن تكون انحرفت بقوة قبل اختفائها تجاه مضيق ملقة، لكنها نفت أن تكون رادارات عسكرية رصدتها تطير في هذا الاتجاه. نفى قائد القوات الجوية الماليزية أمس صحة تقارير إعلامية تحدثت عن رصد رادار تابع للجيش رصد الطائرة للمرة الأخيرة باتجاه مضيق ملقة قرب جزيرة بولاو بيراك، بين شبه جزيرة الملايو وجزيرة سومطرة الإندونيسية. وكانت صحيفة «بيريتا هاريان»، التي تصدر بلغة الملايو نقلت عن قائد القوات الجوية الجنرال رودزالي داود قوله أمس الأول إن الرحلة الجوية «إم إتش 370»، وعلى متنها 239 شخصاً غيرت مسارها قبل أن تختفي تجاه مضيق ملقة. وقال رودزالي إن سلاح الجو الماليزي: «لم يستبعد فرضية فرضية انحراف الطائرة عن مسارها أو انعطافها فجأة، ما يبرر توسيع نطاق عمليات البحث والإنقاذ» ليشمل السواحل الغربية لماليزيا. إلا أن رودزالي نفى صحة معلومات أوردتها تقارير إعلامية أمس الأول نقلاً عنه بأن رادارات عسكرية رصد الطائرة فوق مضيق ملقة بين الساحل الغربي لماليزيا وجزيرة سومطرة. ولم ينشر سلاح الجو الماليزي علناً تحليلات الرادارات التي استند إليها لدعم فرضية تعديل مسار الطائرة بشكل مفاجئ. وكان نحو 100 سفينة وطائرة من 10 دول تبحث أمس الأول في مساحات واسعة عن الطائرة، التي اختفت من شاشات الرادار بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور يوم السبت الماضي في طريقها إلى بكين. وقطع الاتصال بينها وبين أبراج المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي. وأعلنت الحكومة الماليزية أمس مواصلة البحث عن الطائرة المفقودة وتوسيع نطاقه ليشمل مساحات أكبر في المياه تمتد إلى جنوبتايلاند وبحر أندامان، فيما بلغ عدد الدول المشاركة في العملية أمس 12 دولة. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية عن الوزير شهيدان قاسم، قوله خلال الجلسة البرلمانية أمس إن عملية البحث عن الطائرة المفقودة ما زالت جارية، حيث تم تحريك وكالة الملاحة البحرية الماليزية لتوسيع نطاق البحث في مساحات أكبر في المياه، لتشمل جنوبيتايلاند وبحر أندامان. ويحد بحر أندامان من الجنوب الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة الإندونيسية ومن الشرق تايلاند وبورما. وأضاف قاسم إن العملية التي يشارك فيها سفن عسكرية ومدنية عالمية عديدة تمسح مساحات أكبر لاستكشاف أي أدلة قد تؤدي للعثور على الطائرة. وأكد أن الوكالة ستبذل قصارى جهدها وتكثف عملية البحث. على الصعيد نفسه، أعلن وزير الدفاع والقائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين، أن السلطات الماليزية تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الصينية لمعالجة الشؤون المتعلقة بالطائرة المفقودة. وقال هشام الدين إن الهند واليابان وبروني انضمت لعمليات البحث عن الطائرة ليبلغ عدد الدول المشاركة 12. ... المزيد الاتحاد الاماراتية