قصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تجمعات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، أمس، ب90 صاروخاً، فيما شنت إسرائيل غارات على غزة، مهددة على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو «برد قوي»، بينما دعا وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان إلى إعادة احتلال غزة. وقالت «سرايا القدس»، الذراع المسلحة لحركة الجهاد في بيان، إنها قصفت تجمعات إسرائيلية محاذية لغزة بأكثر من 90 صاروخا على رشقات في إطار عملية «كسر الصمت». وأضافت أن «العملية مستمرة»، معتبرة أن ذلك «يأتي في سياق الرد الأولي على جرائم العدو الصهيوني في الضفة المحتلة وقطاع غزة، والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس شرق خانيونس أمس (الثلاثاء)». وأكدت «السرايا» أنها قصفت بلدة «سديروت» ب15 صاروخا، ومستوطنة «سعد» بتسعة صواريخ، ومستوطنة «نير اسحق» بأربعة صواريخ، وموقع «صوفا» العسكري بأربعة صواريخ، ومستوطنة «كفار عزا» بستة صواريخ، ومستوطنة «مفلسيم» بستة صواريخ، وموقع «زيكيم» العسكري بستة صواريخ. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 57 صاروخاً على الأقل، تم إطلاقها من قطاع غزة سقطت جنوب إسرائيل، ما تسبب في إصابة إسرائيلية، فيما تمكنت منظومة «القبة الحديدية» من اعتراض ثلاثة صواريخ. ودعت سلطات الأمن الإسرائيلية السكان في جنوب إسرائيل إلى ملازمة الملاجئ والغرف المحصنة. إلى ذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات على الأقل على غزةوجنوبها، مستهدفة مجموعات إطلاق الصواريخ، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقال شهود إن الغارات وقعت شرق غزة وخانيونس، وشمال القطاع. من جانبه، هدد نتنياهو ب«الرد بقوة» على الهجمات. وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية «إن جيش الدفاع سيواصل إحباط العمليات الإرهابية التي ترتكب ضده، وسيستمر في ضرب من يريد أن يعتدي عليه، وسيكون ردنا قويًا للغاية». بدوره، دعا ليبرمان إلى «إعادة احتلال» قطاع غزة. وقال للقناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية «بعد هجوم كهذا لا يوجد بديل عن إعادة احتلال كل قطاع غزة بشكل كامل». وانسحبت إسرائيل صيف عام 2005 من قطاع غزة، من دون اتفاق مع الفلسطينيين. إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى برفقة نائب رئيس الكنيست موشيه فيغلين، واليهودي المتشدد يهودا غليك، وسط حراسة إسرائيلية مشددة. وبحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، عملية السلام مع نتنياهو بالقدسالمحتلة، في إطار زيارة للمنطقة يلتقي خلالها اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد كاميرون في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، معارضته لمقاطعة إسرائيل. وقال إن «بريطانيا تعارض المقاطعة، سواء كانت من النقابات العمالية التي تقوم بحملات لاستبعاد الاسرائيليين، أو الجامعات التي تحاول خنق التبادل الأكاديمي»، مشيراً إلى أن «مكانة إسرائيل كوطن للشعب اليهودي لن ترتكز أبداً على قرارات جوفاء، قام بتمريرها سياسيون هواة». وأضاف أن «نزع الشرعية عن دولة إسرائيل خطأ، وهذا أمر بغيض وسنهزمه معاً»، في إشارة الى حركة مقاطعة البضائع، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات على إسرائيل. من ناحية أخرى، شارك مئات الفلسطينيين بمدينة نابلس، أمس، في تشييع جثماني الشهيدين ماهر حبيشة، وعماد زبيدي، من «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سلّمتهما السلطات الإسرائيلية أول من أمس، بعد سنوات على استشهادهما في عمليتي تفجير داخل إسرائيل. الامارات اليوم