GMT 16:38 2014 الخميس 13 مارس GMT 16:41 2014 الخميس 13 مارس :آخر تحديث ستراسبورغ: افادت الملاحظات التي نشرها الخميس مفتشان من مجلس اوروبا على اثر زيارة الزعيم الكردي عبد الله اوجلان، ان الاخير لا يتعرض لسوء معاملة في سجن في اسطنبول لكن يجب ان يمنح المزيد من فترات التنزه في الهواء الطلق وامكانية الاتصال بمعتقلين اخرين. وفي هذا التقرير كتب المفتشان وهما عضوان في لجنة مكافحة التعذيب في المنظمة الاوروبية والتقيا في كانون الثاني/يناير 2013 عبد الله اوجلان في سجنه القريب من اسطنبول، انهما "لم يتلقيا اي مزاعم ولم يجدا اي دليل على سوء معاملة معتقلين من قبل الجهاز البشري المشرف على السجن". "بل على العكس، تحدث المعتقلون عموما بايجابية عن الطريقة التي يتم التعامل معهم بموجبها"، بحسب لجنة مكافحة التعذيب التي تطرقت الى "ظروف مادية" للاحتجاز "ذات مستوى جيد". ومنذ توقيفه في 1999 حتى 2009، كان عبد الله اوجلان الذي يبلغ اليوم الرابعة والستين من العمر، المعتقل الوحيد في سجن جزيرة ايمرالي قبالة سواحل اسطنبول. ومنذ 2009، انضم اليه خمسة معتقلين اخرين. وهذا الامر "كان له ولا شك انعكاس ايجابي" على وضع الزعيم الكردي، لكن المعتقلين الخمسة الاخرين عانوا الأمرين على العكس اذا ما قورن وضعهم الحالي بظروف اعتقالهم السابقة، بحسب التقرير. وبالفعل، فان السجناء الستة في سجن ايمرالي بقوا في عزلة نسبية الواحد منهم عن الاخر بما في ذلك داخل باحة التنزه، في وضع "لا يمكن لاي شيء تبريرها"، بحسب مجلس اوروبا. وفي ردها المرفق بالتقرير، قالت الحكومة التركية ان معتقلي سجن ايمرالي، بمن فيهم اوجلان، يسمح لهم بالاتصال في ما بينهم لست ساعات في الاسبوع. وتبدي لجنة مكافحة التعذيب دهشتها من جهة اخرى لان عبد الله اوجلان لا يتمتع بحق اجراء مكالمات هاتفية مع عائلته من سجنه، في حين يحق للمعتقلين الاخرين بعشر دقائق من المحادثة الهاتفية كل اسبوعين. واجابت السلطات التركية ان هذا الحظر مبرر في حالة الزعيم الكردي لانه يطبق على المعتقلين الذين "لا يزالون يتولون قيادة منظمات مسلحة غير شرعية". ويطلب المفتشان ايضا السماح لعبد الله اوجلان بممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق لمدة اربع ساعات في اليوم على غرار السجناء الاخرين وليس لمدة ساعتين في اليوم فقط كما لاحظا اثناء زيارتهما. واجابتهما الحكومة التركية ان ذلك بات مطبقا. واخيرا، رات لجنة مكافحة التعذيب ان العقوبة التاديبية التي فرضت على عبد الله اوجلان في 2011 "غير مقبولة" وتجبره على حد رايها بالبقاء 240 يوما متواليا داخل زنزانته، بينما لا ينبغي ان تمتد مثل هذه العقوبة لاكثر من 14 يوما. واجابت الحكومة ان هذا الاتهام "لا يتطابق والحقيقة". ايلاف