أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن حل الموضوع النووي الايراني يخدم مصلحة المنطقة برمتها، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، إلى الصين. بكين (الشرق الاوسط) وبخصوص الملف النووي الإيراني، شدد وانغ على أن موقف بكين إزاءه واضح وثابت للغاية، إذ ترفض أن تمتلك إيران أو تطور الأسلحة النووية، وتؤيد أن تكون منطقة الشرق الأوسط والخليج الفارسي خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقد جرى التوصل إلى أول اتفاق بين دول "5+1" وإيران، بعد عشر سنوات من المفاوضات، في جنيف نهاية العام الماضي. ويُعد ذلك تقدما مهما حققته الجهود الدبلوماسية منذ تفاقم موضوع ملف إيران النووي. وفي الآونة الأخيرة، أطلقت دول "5+1" مع إيران، المفاوضات حول الاتفاق الشامل، وعلى جميع الأطراف مراعاة هموم الآخرين، وتسوية الخلافات بشكل ملائم، والسعي إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وصولا إلى اتفاق شامل يَحل ملف إيران النووي بشكل شامل ونهائي في يوم مبكر، أي يحل المشكلة من جذورها. وهذا يخدم مصلحة إيران ومصلحة المنطقة برمتها. وبوصف بلدنا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وعضوا في آلية دول "5+1"، فقد أوفينا بالالتزامات الدولية المطلوبة، وننصح بالتصالح والحث على التفاوض، ونسعى إلى إيجاد حل سلمي يراعي هموم جميع الأطراف. ونأمل من إيران ودول الخليج الفارسي تسوية الخلافات عبر التشاور والمفاوضات وحل المشكلات بشكل ملائم، بما يجعل العلاقات بينها أكثر وئاما وتناغما. وبشأن المسألة السورية، قال وانغ إنه على الرغم من التفاهم على الصورة العامة، فإن لبلاده رؤيتها الخاصة، واصفا موقف بلاده بأنه «م وضوعي ومنصف وجدّي ومدروس»، ويتمثل في ضرورة الحفاظ على المقاصد والمبادئ لميثاق الأممالمتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، خاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وحماية المصلحة الأساسية والبعيدة المدى للشعب السوري. وتطرق لمؤتمر «جنيف 2» قائلا إنه كان يجب أن يكون الحوار والتفاوض عملية متواصلة تستلزم جهودا مستمرة من دون انقطاع، إذ إنه من المستحيل التعويل على مؤتمر أو اثنين لفك عقدة الكراهية التي تراكمت خلال الاشتباكات الدموية الدائرة منذ ثلاث سنوات. وبالنسبة لعملية التسوية ، أعرب الوزير الصيني عن أمله في أن يتجنب الجانب "الإسرائيلي" وضع مواضيع جديدة في جدول أعمال المفاوضات، مؤكدا صداقة بكين «لفلسطين ولجميع الدول العربية»، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وبشأن علاقات بكين مع القوى الكبرى، قال إن الولاياتالمتحدةوالصين عازمتان على إنهاء المواجهة والمجابهة، وشق طريق جديد يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون والكسب المشترك، بحيث يغلب فيه التعاون على المنافسة. /2819/ وكالة انباء فارس