متابعات شن نشطاء محليون هجوما على قيادات جنوبية مشاركة في لجنة صياغة الدستور اليمني القادم وذلك بعد انتخاب هيئة رئاسية للجنة استحوذ الشمال على غالبية مقاعدها الأمر الذي يعيد إلى الأذهان قصص تقاسم سابقة بعد التسعينات وأدت إلى سيطرة الشمال على هيئة الرئاسة في هذه اللجنة التي تعد اهم اللجان التي انتجها مؤتمر الحوار الوطني في اليمن . وأثارت واقعة انتخاب هيئة رئاسية للجنة صياغة الدستور غالبيتها من الشمال غضب قطاع واسع من النشطاء في الجنوب بعد ان مثل الجنوب بحصة ضئيلة في قوام رئاستها وذهب غالبية أعضائها لصالح أطراف سياسية عدة بشمال اليمن وبينها أطراف موالية لنظام الرئيس اليمني السابق . ويوم الأحد عقدت لجنة صياغة الدستور اجتماعها الأول وانتخبت هيئة رئاستها وأقرت برنامجاً أولياً لبدء أعمالها. وفي الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري بصنعاء انتخبت اللجنة إسماعيل أحمد الوزير رئيساً والقاضي الدكتور نجيب شميري نائباً أول، والدكتورة نهال العولقي نائباً ثان كما انتخبت اللجنة الدكتور معين عبدالملك إسماعيل مقرراً للجنة. وكان من المقرر ان يرأس هذه اللجنة شخص من الجنوب حيث تم ترشيح جعفر باصالح وهو قيادي مؤتمري بحزب الرئيس اليمني السابق "علي صالح" والذي تخلى عن رئاسة اللجنة لصالح الوزير المقرب من حزب "صالح " أيضا. وتعزز سيطرة الشمال على قوام الهيئة الرئاسية للجنة صياغة الدستور المخاوف في الجنوب من إنتاج دستور وطني لاينصف الجنوبيين ولايمنحهم الكثير من حقوقهم التي غيبت خلال العقود الماضية . ومقارنة بجميع اجراءات التقاسم التي تمت بين الشمال والجنوب خلال مؤتمر الحوار اليمني قبل أشهر تظل جزئية من يملك السيطرة على الدستور اليمني القادم هي الحاسمة في إي صراع سياسي مستقبلا . عدن الغد شبام نيوز