أنقرة - قنا: أفاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بأنه" لا يمكن لأحد أن يتنصت على رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو رئيس الأركان، حتى لو كان هناك قرار محكمة بذلك". وخلال لقائه في إحدى القنوات التلفزيونية قال أردوغان: "القانون لا يسمح للمحاكم التركية باستصدار قرار للتنصت على رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو رئيس الأركان، لقد وصلوا إلى درجة من الانحطاط يتنصتون فيها على كبار الدولة، كيف يحق لك أن تتنصت على رئيس وزرائك، ثم تخرج علينا وتتحدث عن الإسلام، لا أفهم ذلك". وأضاف ان ما قام به أن البعض/ في إشارة لجماعة جولن/ من عمليات تنصت يعتبر تجسسا على أسرار الدولة، لافتا إلى أن الجماعة تمكنت من التنصت أيضا على الهواتف المشفرة الخاصة التي لا يستخدمها سوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء ورئيس الأركان فقط. وبشأن الانتخابات المحلية التي ستجري في 30 مارس الجاري، أشار أردوغان إلى أن أكثر من 180 ألف شخص شاركوا في التجمع الذي احتشد لسماع كلمته في إزمير امس، وأنهم يسعون للفوز ببلدية ولاية إزمير من أجل تقديم خدمات حقيقية لسكان الولاية، منتقدا حزب /الشعب الجمهوري/ المعارض لفشله في تقديم خدمات في الولاية. ورأى أردوغان "أن الفتنة والكذب والافتراء والفساد، متغلغلة في ذهنية وعقلية حزب الشعب الجمهوري، وأن الحزب يستخدم هذه الذهنية في تشويه صورة حزب /العدالة والتنمية/، بأنه سيتدخل في الحياة الشخصية للمواطنين". وردا على سؤال بشأن تنظيم /القاعدة/ وهل يوجد له فعاليات داخل تركيا، قال أردوغان: "تنظيم/ القاعدة/ يعمل جاهدا على التواجد في تركيا، لكننا لن نسمح له بذلك، ونتخذ التدابير اللازمة بهذا الشأن. وكانت عمليات التحقيق الجارية في إدارة الاتصالات السلكية واللاسلكية التركية قد اعلنت أن عمليات التنصت في تركيا طالت نصف مليون شخص خلال سنتين. وذكرت وكالة أنباء/ الأناضول/ التركية أن عمليات التنصت التي قام بها " الكيان الموازي" وهو الاسم الذي تطلقه الحكومة التركية على جماعة فتح الله جولن، بلغت 509 آلاف عملية منذ سنة 2012، مؤكدة أن عددا من العمليات تمت خارج النطاق القانوني. ومنذ منتصف ديسمبر يتهم أردوغان جماعة جولن باستغلال التحقيقات الجارية حول الفساد في إطار مؤامرة تهدف إلى تشويه سمعته قبل الانتخابات البلدية في نهاية الشهر الجاري والرئاسية في أغسطس القادم . جريدة الراية القطرية