موسكو - 18 - 3 (كونا) -- وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء (القرم) معاهدة حول انضمام شبه الجزيرة التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا الى روسيا الاتحادية. ووقع بوتين ورئيس وزراء (القرم) سيرغي اكسيونوف ورئيس برلمان (القرم) فلاديمير قسطنطينوف على المعاهدة التي تقر بانضمام شبه الجزيرة بصفتها كيان مستقل الى روسيا الاتحادية . وتقضي المعاهدة بضم ميناء (سيفاستوبل) الواقع على البحر الاسود الى روسيا بصفته مدينة فيدرالية. واتهم بوتين في كلمة القاها امام البرلمان الروسي بمجلسيه الدوما والفيدرالي واعضاء الحكومة وقادة الاقاليم الروسية الدول الغربية بتجاوز جميع الخطوط الحمراء في تعاملها مع الازمة الاوكرانية واصفا الموقف الغربي بأنه "سطحي وغير مسؤول". وحذر بوتين من ان بلاده "سترد بقوة ضد اي تحركات استفزازية" مؤكدا في الوقت نفسه ان موسكو "لا تسعى للمواجهة مع شركائها". وقال ان "المسؤولين الغربيين يهددوننا بالعقوبات واثارة المشكلات الداخلية سواء عبر الطابور الخامس والخونة او اثارة استياء المواطنين عن طريق الحاق الضرر بالوضع الاجتماعي والاقتصادي" مشيرا الى ان موسكو تنظر الى هذه الاعمال على انها "عدوانية واستفزازية وغير مسؤولة". ووعد بوتين بمراعاة حقوق جميع المواطنين في شبه جزيرة (القرم) قائلا ان "القرم سيبقى على الدوام روسياواوكرانيا وتتاريا". واشار الى ضرورة ان تكون اللغات الروسية والاوكرانية والتترية لغات رسمية في القرم مؤكدا ان "السلطات الروسية ستعمل على اعادة الاعتبار للشعب التتاري في القرم". وخاطب بوتين الشعب الاوكراني قائلا ان روسيا ستبقى شقيقة وداعمة للشعب الاوكراني معيدا الى الاذهان ان "كييف كانت عبر التاريخ ام المدن الروسية" مشددا على ان روسيا لا تتطلع لضم الاقاليم الشرقية من اوكرانيا ولا ترغب في تقسيمها. وبرر بوتين اجراءاته الحادة حيال (القرم) بضرورة "الدفاع عن المصالح والمواطنين الروس" قائلا ان "روسيا وصلت الى الحافة ولم يكن بمقدورها ان تغض النظر عن المخاطر التي تهددت سكان القرم". ودعا الرئيس الروسي الشعبين الامريكي والالماني والشعوب الاوروبية جميعها الى "تفهم" الحاجة الى "اعادة توحيد" الشعب الروسي مذكرا الالمان بان موسكو دعمت توحيد المانيا الشرقية والغربية في تسعينيات القرن الماضي.(النهاية) ا س / م ع ع كونا181621 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية