صنعاء - محمد الغباري - البيان رفض المسلحون الحوثيون استكمال انسحابهم من مديرية همدان في ضواحي العاصمة اليمنيةصنعاء، رغم انتهاء المهلة التي أعطتها السلطات لهؤلاء بالخروج من المنطقة، وسط مخاوف من فتح جبهة قتال جديدة في محافظة ذمارجنوبصنعاء، فيما شكل رئيس الوزراء محمد باسندوة لجنة لسحب سلاح جماعة الحوثي. وقالت مصادر قبلية ل«البيان» إنه «بعد إخلاء عدد من المواقع القريبة من مطار صنعاء وخروج المسلحين الحوثيين منها، عادت الجماعة ورفضت إخلاء بقية مواقعها في قرى الصرم وبيت نعم وغيرها من القرى التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي». مصاعب وحسب المصادر فإن «اللجنة الأمنية الميدانية المكلفة بإخلاء مواقع المسلحين في مديرية همدان، شمال غرب العاصمة صنعاء، لم تتمكن من استكمال عملها في إخلاء المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون شمال غرب المديرية، بعد إخلاء المواقع التي كان المسلحون القبليون التابعون لحزب الإصلاح أخلوها، وبعض المواقع التابعة للحوثيين، على خطوط التماس بين الطرفين في المناطق الشمالية الشرقية من المديرية، وذلك وفقاً لتوجيهات اللجنة الأمنية العليا وتوجيهها بانتشار الجيش واستعداده لمواجهة من يرفض ذلك». وتساءل رئيس اللجنة الأمنية علي الغشمي عن سبب تغير نوايا الحوثيين، وقال لا أدري ما سبب عدم السماح لنا باستكمال ما بدأناه، وأن الحوثيين يرفضون استكمال إخلاء المناطق التي يتمركز فيها الحوثيون، وهي قرى حجر والصرم وقرية وجبل الرقة». جبهة جديدة إلى ذلك، قالت مصادر قبلية إن الحوثيين يخططون لتفجير جبهة مواجهة جديدة في محافظة ذمار إلى الجنوب من صنعاء، حيث تجمع المسلحون الحوثيون في مديرية أنس لإحياء ما قالوا إنه يوم الشهيد، وتمركزوا في عدد من المرتفعات الجبلية، في حين هدد مسلحون قبليون بمواجهتهم إذا لم يغادروا تلك المواقع. وكانت مواجهة مسلحة وقعت بين المسلحين الحوثيين ومسلحين قبليين في مديرية الرضمة بمحافظة إب، بعد أن قام الحوثيون بالانتشار في الطرقات والمرتفعات الجبلية لحماية مسيرة لأتباعهم، إلا أن رجال القبائل تصدوا لهم وسقط أربعة جرحى في المواجهة، قبل أن تتدخل قوات الجيش وتتمركز في المنطقة. لجنة وزارية في غضون ذلك، ذكرت اسبوعية «الوسط» عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن رئيس الوزراء محمد باسندوة شكل لجنة لسحب سلاح جماعة الحوثي، وتتكون من وزير الخارجية أبو بكر القربي، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ووزير التربية د. عبد الرزاق الأشول، بالإضافة إلى أمين العاصمة اللواء عبد القادر هلال. وبحسب الصحيفة فإن مذكرة رئاسة الوزراء تأتي عطفاً على مذكرة مدير مكتب الرئاسة، استناداً على توجيه رئيس الجمهورية، والتي تقضي بتشكيل لجنة مهمتها الالتقاء مع الحوثي لتنفيذ مخرجات الحوار، بما يؤدي إلى ترك الجماعة أسلحتها وتشكيل حزب سياسي. من جهته، قال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن «مجلس الوزراء وقف أمام الأوضاع التي تمر بها البلاد، خاصة ما يتعلق بالنقص في مادتي الديزل والغاز، فضلاً عن الأوضاع الأمنية في عدد من المديريات حول العاصمة والضالع». فرض الأمن وبخصوص الوضع الأمني، قال بادي إن مجلس الوزراء استمع إلى تقريرين مقدمين من وزيري الدفاع والداخلية حول التطورات والخطوات التي تم اتخاذها لسحب المسلحين في مديرية همدان. وأضاف أن «التقرير شدد على أنه لن يتم السماح لأي جماعة مسلحة في التمركز في أي مكان، وأن الدولة ستفرض الأمن والاستقرار في كل مناطق اليمن». شبام نيوز