تعثرت جهود اللجنة الأمنية الميدانية المكلفة بتنفيذ قرارات اللجنة الأمنية العليا، المتعلقة بإنهاء المظاهر المسلحة لرجال القبائل ومسحلي جماعة الحوثيين في مديرية همدان، والإشراف على إخراج الحوثيين الوافدين من خارج المديرية، وتسليم المواقع التي يتمركزون فيها لقوات أمنية وعسكرية. وفشلت اللجنة الأمنية الميدانية المكلفة بإنهاء مظاهر التوتر في مديرية همدان، شمال غرب العاصمة صنعاء، أمس، في إخلاء المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون شمال غرب المديرية بعد تمكنها، أمس الأول، من إخلاء المواقع التابعة لرجال القبائل، وبعض المواقع التابعة للحوثيين، على خطوط التماس بين الطرفين في المناطق الشمالية الشرقية من المديرية، وذلك وفقاً لتوجيهات اللجنة الأمنية العليا، وضمن خطة لإحلال السلام في المنطقة، وإخلاء المسلحين التابعين لجماعة الحوثيين المسلحة، الذين سيطروا على أجزاء واسعة من المديرية، بعد مواجهات شهدها الأسبوعان الماضيان بينهم وبين رجال القبائل.
رئيس اللجنة علي الغشمي: لا ندري ما هو سبب تغير النوايا وعدم السماح لنا باستكمال ما بدأناه ورغم انتهاء المُهلة التي حددتها اللجنة الأمنية العليا ب12 ساعة لمغادرة المسلحين الحوثيين مديرية همدان، أمس الأول، إلا أن اللجنة الأمنية الميدانية المكلفة بإنهاء الصراع في مديرية همدان لم تتمكن حتى مساء أمس من إخلاء كافة المواقع التي يتمركز فيها مسلحو الحوثي من المديرية.
وقالت مصادر محلية إن اللجنة الأمنية الميدانية وصلت، أمس، إلى منطقة الصرم التابعة لمديرية ثُلا بمحافظة عمران، الواقعة على الحد الفاصل بين مديريتي همدان وثُلا، ومنطقة حجر سعيد الواقعة بالقرب منطقة قاع المنقب بمديرية همدان، في إطار عملها الهادف إلى إخلاء كافة المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في مديرية همدان.
وأضافت أن الحوثيين رفضوا الانسحاب من مواقعهم في منطقة الصرم وقرية حجر سعيد وجبل الرقة وبعض المواقع في المناطق الشمالية الغربية من المديرية وغادرت اللجنة المنطقة دون أن تحرز أي تقدم في تنفيذ مهامها.
الغشمي رفض تسمية الطرف الرافض لقرارات اللجنة الأمنية العليا رغم تأكيده أن مسلحي القبائل قد سلموا جميع مواقعهم وأشارت المصادر إلى أن وكيل محافظة صنعاء رئيس اللجنة المكلفة بإنهاء الصراع، علي الغشمي، أمهل مسلحي الحوثي ساعة واحدة، عصر أمس، لإخلاء مواقعهم في المنطقة، ولكن المهلة انتهت دون أن يخلي الحوثيون تلك المواقع.
وقال رئيس اللجنة الأمنية الميدانية علي الغمشي -في تصريخ خاص ل«المصدر أونلاين» أمس الثلاثاء- إن اللجنة الميدانية «تسعى إلى تنفيذ قرارات اللجنة الأمنية العليا، بإخلاء كافة المواقع والنقاط المسلحة التابعة للطرفين، ولكننا لا ندري ما هو سبب تغير النوايا اليوم وعدم السماح لنا باستكمال ما بدأناه»، في إشارة إلى تعثر جهود اللجنة.
وفيما رفض الغشمي تسمية الطرف الرافض لتنفيذ قرارات اللجنة الأمنية العليا، أكد أن قبائل همدان قد سلمت جميع المواقع التي كان يتمركز فيها مسلحوها.
وقال: «نأمل من اللجنة الأمنية العليا أن تضغط على القادة وتلزمهم بالتنفيذ الفوري لقراراتها، والانسحاب وإخلاء همدان من أي تواجد للمسلحين الوافدين من خارج المديرية، ونأمل سرعة التجاوب مع اللجنة الأمنية لما فيه خير المديرية».
دعا اللجنة الأمنية العليا إلى إلزام قادة الطرف المعرقل بالتنفيذ الفوري لقراراتها وكان الغشمي، قال أمس في تصريح نشره موقع وزارة الدفاع إن «حوالي ألف مسلح من جماعة أنصار الله الحوثية الذين قدموا من خارج مديرية همدان، غادروا، أمس الأول، مناطق بني مونس، وغيل همدان، وجبل نقم في ضروان، ومنطقة جربان».
وسيطرت جماعة الحوثيين المسلحة على أجزاء من مديرية همدان ومديرية ثُلا بعد مواجهات مع رجال القبائل خلال الأسبوعين الماضيين.