قال مسؤول محلي في محافظة صنعاء إن نحو ألف مسلح من جماعة الحوثيين المسلحة غادروا مديرية همدان بعد أن كانوا سيطروا على أجزاء واسعة من المديرية ضمن خطة لإحلال السلام في المنطقة الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء. ونقل موقع وزارة الدفاع عن وكيل محافظة صنعاء علي الغشمي الذي يشرف على الحملة الأمنية لإخلاء المسلحين من مديرية همدان أن «حوالي ألف مسلح من جماعة أنصار الله الحوثية الذين قدموا من خارج همدان غادروا أمس مناطق بني مونس وغيل همدان وجبل نقم في ضروان ومنطقة جربان».
وأضاف ان المسلحين من أبناء تلك المناطق، والذي قال إنهم ينتمون إلى الإصلاح، عادوا إلى بيوتهم، وتمركزت قوات من الجيش والأمن في تلك المناطق تنفيذاً لأوامر الرئيس عبدربه منصور هادي وقرارات اللجنة الأمنية العليا.
وسيطرت جماعة الحوثيين المسلحة على أجزاء من مديرية همدان ومديرية ثلاء بعد مواجهات مع رجال القبائل خلال الأسبوعين الماضيين.
ويقول الحوثيون إن من يقاتلون في صفوفهم هم من أبناء همدان، لكن سكاناً محليين أكدوا أن المسلحين قدموا من خارج المديرية، كما دحض تصريح وكيل محافظة صنعاء بشأن خروج نحو ألف مسلح إلى خارج همدان ادعاءات الحوثيين.
وينفي مسؤولو حزب التجمع اليمني للإصلاح أن يكون لدى الحزب مقاتلين، ويقولون إن من يقاتلون في تلك المناطق هم من أبناء همدان سواءً كان لهم ارتباط بالتجمع أم لا.
وقال وكيل محافظة صنعاء إن حصيلة ضحايا المواجهات الأخيرة في همدان 30 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً، مضيفاً ان اللجنة «ستواصل جهودها اليوم لإخلاء ما تبقى من المسلحين من مناطق الصرم وعولي والرقة وبني بشير».
وكانت اللجنة الأمنية العليا طرحت مساء أمس الاثنين مهلة مدتها 12 ساعة لتنفيذ إجراءاتها والانسحاب من المواقع المستحدثة، مهددة باستخدام القوة العسكرية ضد أي طرف يخالف تلك الإجراءات.