أكد مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن شعب القرم جسد حقه في تقرير المصير وفقا للقانون الدولي، وبأسلوب ديموقراطي ودون تدخل خارجي. نيويورك (وكالات) وأضاف تشوركين في جلسة مجلس الأمن يوم الأربعاء، أن شعب القرم قرر مصيره الذي نص عليه ميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية عبر استفتاء حر، كما أنه توجه إلى روسيا الاتحادية بطلب للانضمام إليها. وشدد المندوب الروسي الدائم في الأممالمتحدة على أن شعب القرم حدد اختياره، كما فعل الشعب الروسي ذلك أيضا، مضيفا أن هذا الاختيار يجب أن يُقبل ويُحترم من قبل الجميع. وطالب تشوركين نظيرته الأمريكية سامانثا باور بأن تتوقف الولاياتالمتحدة عن الإساءة إلى روسيا إذا رغبت في مواصلة التعاون معها في إطار مجلس الأمن الدولي. وقال إن موسكو "تعارض بشكل قاطع أي تصريحات هجومية تجاه روسيا. وإذا أملت الولاياتالمتحدة بمواصلة تعاوننا في مجلس الأمن الدولي في المسائل الأخرى فيجب على السيدة باور أن تفهم ذلك". يذكر أن باور هاجمت روسيا في خطاب ألقته في اجتماع المجلس واتهمتها بضم القرم إليها بشكل غير شرعي وكذلك غزو أراضي دولة أوكرانيا ذات السيادة. وأشار فيتالي تشوركين أن حادث إطلاق النار بالقرب من القاعدة العسكرية الأوكرانية في القرم نظم على "أسلوب الميدان"، واصفا إياه بأنه "استفزاز مخطط له مسبقا". وذكر أن السلطات الأوكرانية استعجلت في استغلال هذا الاستفزاز لمنح جنودهم الحق في استخدام الأسلحة. وقال المندوب الروسي إن سكان القرم سيعملون ما بوسعهم لمساعدة الشعب الروسي كله للحفاظ على السلام والهدوء في القرم. وأضاف: "ولا تعرقلهم أية استفزازات مثلما حدث قبل يوم في سيمفيروبول حيث أدى إطلاق نار من قبل قناص مجهول من المبنى الواقع أمام القاعدة العسكرية الأوكرانية إلى مقتل شخصين وهما عنصر غير مسلح في كتائب الدفاع الذاتي وعسكري أوكراني". وكان تشوركين قد دعا في الجلسات السابقة لمجلس الأمن الدولي الخاصة بأوكرانيا إلى إجراء تحقيق في الأنباء حول أعمال القناصة في كييف أثناء الاحتجاجات. وقال فيتالي تشوركين إن روسيا مستعدة للتعاون مع "جميع الشركاء الدوليين المهتمين فعلا في تطبيع الأوضاع في أوكرانيا" على أساس حوار أوكراني واسع وبمشاركة جميع القوى السياسية المسؤولة وكل مناطق البلاد. وأضاف أن المقترح الروسي حول إنشاء مجموعة دعم لأوكرانيا الذي سلمته روسيا إلى شركائها قد يساعد في إنشاء آلية متعددة الجوانب للمساعدة في تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن روسيا تنتظر رد فعل إيجابي على هذه المبادرة البناءة. كما أكد أن روسيا لا تزال "تهدف إلى مواصلة مناقشة الاقتراحات الهادفة إلى تنفيذ اتفاق 21 فبراير الماضي بهدف إحلال النظام وبدء الإصلاح الدستوري الشامل في أوكرانيا ووقف استفزازات القوى القومية المتطرفة تجاه المواطنين الناطقين باللغة الروسية والروس جنوب شرق أوكرانيا وفي المناطق الأوكرانية الأخرى". وأضاف أن تحقيق هذا الهدف يمكن بمساعدة استخدام مراقبين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية ومجلس أوروبا، وذلك بشرط ضمان نزاهة البعثة والتنسيق الواضح بشأن أماكن المرابطة في مختلف المناطق الأوكرانية. /2926/ وكالة انباء فارس