قال الدكتور عبد الرزاق المدني، استشاري السكري والغدد الصم، رئيس جمعية الإمارات للسكري، إن حجم الإنفاق المباشر على مرض السكري وصل في نهاية العام الماضي إلى 960 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 5 مليارات في عام 2020، لافتاً إلى أن حجم إنفاق الفرد على مرض السكري في الدولة 2226 دولاراً سنوياً، فيما قال أيمن مختار، المدير العام لشركة سانوفي للأدوية، «إنفاق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مرض السكري فقط وصل العام الماضي إلى 13.5 مليار دولار. جاءت تصريحات الدكتور المدني وأيمن مختار أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية في مقر جمعية الإمارات للسكري بدبي، للإعلان عن إطلاق عقار جديد لمرضى السكري من النوع الثاني للتحكم بمستوى الجلوكوز في الدم بشكل أفضل عند مقارنته بالأدوية الأخرى. سجل وطالب الدكتور المدني خلال المؤتمر بضرورة وجود سجل وطني لسكري الأطفال في الدولة، لافتاً إلى أنه لا أحد يعرف النسب الحقيقة لمدى انتشار هذا المرض بين الأطفال، في حين أن هناك دراسة مسحية تقوم بها الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الشارقة، للوقوف على النسبة الحقيقة للمرض بين المواطنين والمقيمين. وقال الدكتور المدني إن الشق المتعلق بالمقيمين قد تم الانتهاء منه، ومن المتوقع أن تستكمل الدراسة الخاصة بالمواطنين في نهاية العام الجاري، وسيتم الإعلان عن النتائج بداية العام المقبل. وأشار إلى أن 90% من المقيمين المصابين بالسكري تتم تغطية تكاليف علاجهم من قبل شركات التأمين، لافتاً إلى أن التغطية لا تشمل مضخات الإنسولين التي كان يتم صرفها من المستشفيات الحكومية للمواطنين قبل أن تتوقف نظراً إلى ارتفاع ثمنها، ومؤكداً أن هناك محاولات جادة لإعادة صرفها من جديد للمواطنين. وقال الدكتور المدني «برغم توافر العديد من العقاقير الدوائية، ما زال مرضى النوع الثاني من داء السكري بدولة الإمارات بحاجة دائمة إلى ابتكار تقنيات وعقاقير جديدة، تسهل التحكم بنسبة السكر بالدم. داء السكري من الأمراض المتفاقمة التي تستلزم متابعة دائمة، والاستعانة بعقاقير مبتكرة، وامتثال المرضى للمنهجية العلاجية. ومن الأمور التي تقلق مرضى السكري ما يُعرف باسم هايبوغليسيميا، أو هبوط السكر الحاد، لذا لا بد أن يتحقق الأطباء من أن العقاقير الدوائية الموصوفة لمرضاهم تزيل الخطر من جهة، وتضمن بقاء نسبة السكر بالدم عند المستويات الموصى بها أو المقبولة طبياً». ابتكار بدوره، قال أيمن مختار، المدير العام ل«سانوفي» بمنطقة الخليج، «ترتكز رؤية الشركة العالمية سانوفي على تحسين حياة الإنسان، وتعمل دون كلل على ابتكار ونشر حلول الرعاية الصحية التي تحقق ما سبق. وبعد نَيْل العقار ليكسوميا موافقة الجهات المختصة، بات متاحاً بالإمارات كعقار مبتكر جديد، يساعد مرضى النوع الثاني من السكري على خفض مستويات السكر بالدم، وصولاً إلى المستويات المقبولة، مع خفض الوزن والتأثير الإيجابي في حدوث الإصابة بهبوط السكر الشديد الخطورة والمصحوب بأعراض». دراسة جاء اعتماد السلطات الطبية للعقار «ليكسوميا» بعد دراسة مستفيضة لنتائج التجارب الإكلينيكية التي أُجريت على العقار «ليكسوميا» الذي بات أول عقار يؤخذ مرة واحدة يومياً ضمن فئة العقاقير الدوائية المُحفزة لمُستقبِلات GLP-1، مع فعاليته في خفض مستويات السكر بالدم بعد تناول الطعام، وذلك عند وصف عقار «ليكسوميا» مقترناً بالأنسولين الأساسي و/ أو بالعقاقير الخافضة للجلوكوز بالدم التي تؤخذ عن طريق الفم. وتبيَّن من خلال التجارب الإكلينيكية أن العقار «ليكسوميا» يخفض مستويات السكر بالدم على نحو ملحوظ، ويسهم في خفض الجلوكوز بالدم بعد تناول الطعام على نحو لافت أيضاً. البيان الاماراتية