رام الله- وكالات: تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أمام الآلاف من مناصريه في رام اللهبالضفة الغربية، بعدم التفريط ب"الأمانة". وكان عباس قد حظي باستقبال شعبي ورسمي لدى عودته إلى الضفة الغربية بعد زيارته واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما. واحتشد مئات الفلسطينيين في مقرّ المقاطعة في رام الله لاستقبال عباس وهم يرفعون صوره والأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة له وأخرى تؤكّد الثوابت والحقوق الفلسطينية. وخاطب عباس مستقبليه بالتعهد بالتمسك بالحقوق الفلسطينية وأن النصر سيكون حليف الفلسطينيين. وقال: "سافرنا وعدنا ونحن على العهد باقون وبالوعد متمسكون، فكونوا أيها الأخوة والأخوات مطمئنين بأن النصر لنا بإذن الله وأننا لمنتصرون". وأضاف: "نحن حملنا الأمانة ونحن على الأمانة محافظون ولن نتخلى عنها وأنتم تعرفون في كل الظروف وكل الأحوال، وأقول لكم التفريط من المحال". كان عباس اجتمع مع أوباما يوم الاثنين الماضي في البيت الأبيض بعد أسبوعين من استقبال الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبحث الاجتماع مصير مفاوضات السلام التي استؤنفت برعاية أمريكية بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي على أن تنتهي في نهاية الشهر المقبل. وقال مساعدون لعباس إن لقاء الرئيس الفلسطيني مع أوباما لم يتضمن تسلمه رسميًا "اتفاق الإطار" الذي تعمل واشنطن على بلورته لتمديد المفاوضات في ظل المصاعب التي تواجه آمال التوصل لاتفاق ينهي الصراع التاريخي بين الجانبين. وتكهنت مصادر فلسطينية بأن عباس لن يرفض تمديد المفاوضات حتى لو يتمّ التوصل لاتفاق إطار شرط أن توافق إسرائيل على تجميد الاستيطان والإفراج عن مزيد من دفعات المعتقلين الفلسطينيين لديها. إلى ذلك، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من واشنطن الوساطة لدى إسرائيل للإفراج عن مروان البرغوثي الزعيم الفلسطيني والمرشح الرئاسي المحتمل المسجون منذ عشر سنوات بشأن موجة تفجيرات انتحارية. ووافقت إسرائيل العام الماضي على إطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين في خطوة وصفتها بأنها لفتة لحسن النوايا بمناسبة استئناف محادثات السلام المباشرة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. لكن البرغوثي استبعد من هذه المجموعة ومن حالات إفراج سابقة عارضة وتعثرت منذ ذلك الحين المحادثات التي تسعى واشنطن للمحافظة على استمرارها. وأي خطوة للإفراج عن شخصية بارزة مثل البرغوثي ربما تشعل عاصفة سياسية في إسرائيل. ونفس هذه الخطوة ستعزز مكانة الرئيس الفلسطيني في الداخل وتساعد في منحه غطاء محليًا لمواصلة المحادثات مع إسرائيل التي لم تثمر حتى الآن. وصرح مسؤول فلسطيني بأن عباس كتب إلى الولاياتالمتحدة يطلب منها أن تساعد في الإفراج عن السجناء المرضى والسجينات وعن القصر والبرغوثي وزعيمين بارزين آخرين هما أحمد سعدات وفؤاد الشوبكي. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في إشارة إلى الزيارة التي قام بها عباس لواشنطن هذا الأسبوع لبحث عملية السلام المضطربة مع الرئيس باراك أوباما إن الرئيس جدّد طلبه أثناء الاجتماعات الأخيرة في واشنطن. جريدة الراية القطرية