أعلنت إسرائيل، أمس، عن تمرير خطط لبناء اكثر من 2000 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، وفيما أجرت وحدات من الجيش الإسرائيلي مناورات موسعة على حدود قطاع غزة شملت عمليات اقتحام وإمداد بري، وضعت السلطة الفلسطينية خطط طوارئ تحسباً لفشل المفاوضات، في حين شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على محافظة القيادة الفلسطينية على الأمانة التي تحملها وعدم التفريط فيها. وتفصيلاً، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، أن إسرائيل قامت بتمرير خطط لبناء اكثر من 2000 وحدة سكنية استيطانية في ست مستوطنات مختلفة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال المتحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، غاي انبار، إن لجنة وزارية قامت، الشهر الماضي، بالمصادقة على خطط سابقة لبناء 2269 وحدة استيطانية. من جهته، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» إن «الإدارة المدنية» التابعة للجيش صادقت على دفع مخططات بناء واسعة بحجم 1520 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية، بينها مخطط وضعته وزارة الإسكان الإسرائيلية لبناء 839 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «أريئيل» الواقعة جنوب مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية. من جهة أخرى، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المناورات والتدريبات على حدود غزة تأتي في ظل احتمالات التصعيد على حدود القطاع ولإبقاء قواته في جاهزية كبيرة. وقال شهود عيان فلسطينيون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى تدريبات في المناطق الشرقية لقطاع غزة. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، قال أول من امس إن الصواريخ التي تطلق من غزة لن تتوقف إلا باحتلال كامل لغزة. من جهته، وجّه الرئيس الفلسطيني كلمة لآلاف الفلسطينيين الذين احتشدوا لاستقباله في رام الله، لدى عودته من الولاياتالمتحدة الأميركية، أمس، شدد فيها على محافظة القيادة الفلسطينية على الأمانة التي تحملها وعدم التفريط فيها. وأكد عباس عدم التخلي عن الأمانة وأنه من المحال التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني. من جهتها، هددت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية بالتوجه فوراً لطلب عضوية المؤسسات الدولية، حال وقف إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين لديها. وقالت الوزارة في بيان صحافي لها، إن الحكومة الفلسطينية ستجد نفسها في حِلّ من التزامها بعدم التوجه إلى المؤسسات الدولية لطلب عضوية دولة فلسطين فيها، في حال لم تلتزم إسرائيل بشق الاتفاق الخاص باستكمال إطلاق سراح جميع من تبقى من أسرى ما قبل أوسلو. وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح، نبيل شعث، أن السلطة الفلسطينية وضعت خطط طوارئ للتعامل مع الفشل المتوقع لمفاوضات السلام مع إسرائيل، واتهم الأميركيين بعدم لعب دور الوسيط النزيه. ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن شعث قوله إن الفلسطينيين «يدرسون محاكاة ما حدث في جنوب إفريقيا ودعم فرض مقاطعة شاملة ضد إسرائيل، إلى جانب استئناف مساعي الحصول على الاعتراف في الهيئات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية»، وأضاف شعث «نحن على خلاف مع معظم المطالب الإسرائيلية التي قبلها الأميركيون بطريقة أو أخرى، ونرفض مقترحات إسرائيل التي أقرتها الولاياتالمتحدة بشأن القضايا المتعلقة بوضع القدس، واللاجئين، والحدود، وطلب الاعتراف بها كدولة يهودية». في الأثناء، اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين، وقوات الشرطة والأمن الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى ، خلال زيارة قام بها عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، موشيه فيغلين، إلى المسجد الأقصى تحت حراسة من قوات الأمن الإسرائيلية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الفلسطينيين في المكان. وتدخلت عناصر الشرطة الإسرائيلية لتفريق الشبان الذين رشقوها بالحجارة، فيما اعتقلت شابين ، واضطر عضو الكنيست الإسرائيلي إلى الانسحاب من المكان. الامارات اليوم