عدن - خاص انهمرت دموع السيدة "جميلة عبدالباري" وهي تدعو الجنوبيين إلى التوحد وطرد "الاحتلال اليمني، وإبقاءالجنوب للجنوبيين" بحسب وصفها، في حفل تكريم أقيم بمناسبة يوم الأم العالمي. ونظم الحفل في قاعة بفندق "ميركيور"، وذلك عقب أسابيع من دعوة تبناها مستخدمون في مجموعة على تطبيق "واتس آب" للجوال، تدعى "لبيك يا جنوب". وتوزعت أعلام جنوبية كبيرة ومتوسطة وصغيرة في زوايا القاعة، وفوق طاولات دائرية جلس حولها المدعوون الذين حضروا بدعوات خاصة. وافتتح الحفل الصحفي "نجيب محفوظ الكلدي" شارحاً فكرة التكريم، ونشوءها، وسبق ذلك إلقاء نصوص من القرآن الكريم، والنشيد الوطني الجنوبي. كما ألقيت كلمة للسيد "أبو وضاح القعيطي"، عن مجموعة "لبيك يا جنوب"، وقصائد شعرية، وأدارت الناشط "أضواء نجمي" فقرات الحفل التكريمي. وعرض تقرير عن حياة السيدة جميلة، أشار إلى انحدارها من أصول يمنية (شمالية)، وظهرت "جميلة"، وهي تغادر منزلها البسيط لحضور تظاهرة في حي القلوعة جنوب العاصمة عدن، وقال في التقرير إنها تشارك يومياً في تظاهرات متفرقة في أحياء العاصمة، وعددت هذه التظاهرات الموزعة على أيام الأسبوع. وقال الناشط "مختار القعيطي"، وهو عضو في المجموعة الهاتفية، إن "هذا التكريم، يؤكد عدم عنصرية الحراك الجنوبي، وأن قضية الجنوب لا تقوم على أسس مناطقية أو طائفية أو عنصرية، قضيتنا هي قضية وطن محتل، ملك لكل أبنائه". وتوحد الجنوب مع الجمهورية العربية اليمنية في الشمال العام 1990م، وشهدت المرحلة الانتقالية تصفيات جسدية لعشرات العسكريين والمدنيين الجنوبيين، وانتهت بحرب شنها الشمال على الجنوب ثم اجتاحه في السابع من يوليو/تموز من نفس العام. وقالت السيدة "جميلة" التي يطلق عليها "أم الثوار"، إن "الجنوب أرض الجنوبيين، ويجب أن تعود الأرض لأصحابها، ودعت الجنوبيين إلى التوحد، لطرد الاحتلال". وتسلمت جميلة تبرعات من جنوبيين في مجموعة "لبيك ياجنوب"، وآخرين، بلغت 320 ألف ريال يمني (نحو 1488 دولار أميركي)، كما تسلمت شهادة تكريمية. من انيس البارق شبام نيوز