لكبيرة التونسي (أبوظبي) - توسد الكلمة، واتخذ من القصيد حصاناً، طوع الحروف فروته كما سقاها، فأورقت وأينعت حقول القلوب، حركت المشاعر والأحاسيس، وأثارت الحماس، تغنت بالوطن وغنت له. لإيهاب المنافسة، يرفض الكتابة تحت الطلب، ينتقد بعض التجارب الشعرية، مؤكداً أن الساحة مفتوحة، ومن يمتلك الكلم يركب صهوته ويقنع القلوب قبل العقول، ويؤمن أنه لا يمتلك بندقية يحارب بها، بل حروفاً تشعل الحماس. هكذا مال قاله جمعة بن مانع الغويص، الذي كرم مؤخراً بجائزة أبوظبي، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقلده وسام الجائزة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الذي شهد حفل الجائزة مؤخراً لتكريم الشخصيات المميزة التي قدمت أعمالاً جليلة، وتضمن عرض أفلام قصيرة تقدم نبذة عن حياة المكرمين، وأعمالهم الإنسانية والنبيلة وإنجازاتهم البارزة في المجتمع. محبة الجميع ويعتبر جمعة بن مانع الغويص واحداً من أبرز الشعراء الإماراتيين في الوقت الحالي، واشتهر ونال محبة الجميع بفضل قصائده المميزة التي نالت الاهتمام ويرددها الكبار والصغار، إذ تجسد قصيدتا «دار زايد» و«هذا وطننا» اللتان أصبحتا جزءاً من احتفالات اليوم الوطني، الفخر بالانتماء للدولة، وكان لقصائد الغويص تأثير كبير على الثقافة الإماراتية لكونها تحتفي بالقيم والرؤية التي رسخها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعبر عن الفخر بروح الاتحاد. وأعرب الغويص عن شكره وتقديره للإمارات قيادة وشعباً، وعبر عن سعادته الغامرة بهذا الوسام، مؤكداً أن فوزه يعتبر فوزاً لأهل الإمارات بشكل عام: «لأنهم شاركوني كل حرف كتبته وتغنوا بقصائدي، أما الإمارات فهي ملهمتي، والجائزة تعزز موقفي من خلال كتابة قصائدي، وإلى جانب فوزي بجائزة أبوظبي، فإن وسامي الأكبر يتمثل في حب الناس، إذ أشكر ثقتهم الكبيرة التي منحوني إياها». ويرى الغويص أنه غير مقصر أبداً، بل أعطى كل ما بحوزته من أشعار، مؤكداً أن بئره لا تجف ولا تزال تتدفق بحروف الحب، التي تلهب الحماس لبلده الإمارات، خاصة في ظل دعم الدولة له بقوله: «الإمارات ألهمتني بكرمها وعطائها لشعبها الذي جعلته في الطليعة، وهي من أوصلتني إلى جائزة أبوظبي التي ستشكل بالنسبة لي حافزاً آخر لعطاء المزيد». لا أعرف البحور ... المزيد الاتحاد الاماراتية