الكويت - 25 - 3 (كونا) -- دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هنا اليوم الاطراف السورية المتنازعة الى ايجاد حل سلمي عبر المفاوضات مستبعدا اي حل عسكري للازمة. وقال بان في كلمة القاها نيابة عنه المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي امام الدورة العادية ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى قمة الدول العربية "دعوني اؤكد انه ما من حل عسكري لهذا النزاع لذلك ادعو مجددا لوقف تدفق الاسلحة الى جميع الاطراف". وحذر من التأثير السلبي الكبير للنزاع في سوريا على الدول المجاورة لها قائلا "المنطقة برمتها مهددة بأن يزج بها في هذا النزاع ولبنان معرض بشكل خاص لهذه الأخطار". وناشد الدول العربية العمل مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدةوالاممالمتحدة من أجل اتخاذ خطوات واضحة لتنشيط مسار محادثات جنيف وحث الأطراف السورية من أجل العودة الى طاولة المفاوضات. ومن جهة اخرى رحب بان كي مون بوحدة المجتمع الدولي في دعمه لامن واستقرار لبنان مشيرا الى الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية ومجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان. وحول القضية الفلسطينية ناشد اسرائيل وقف الانشطة الاستيطانية باعتبارها تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا للحل السلمي لهذا النزاع. ودعا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مجددا لتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط مؤكدا "حق الشعب الفلسطيني المشروع في اقامة دولة مستقلة قابلة للبقاء وحق اسرائيل المشروع في العيش بسلام داخل حدود امنة معترف بها". واكد ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة لانقاذ حل الدولتين من خلال تهيئة الظروف المواتية لاجراء مفاوضات جادة تفضي الى حل القضايا الاساسية للنزاع وانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967. وحول الاوضاع في تونس اكد ان تونس مثالا حيا على قدرة بناء التوافق والالتزام بالحوار من اجل تحقيق المصلحة الوطنية قائلا ان "اعتماد الدستور التونسي في 26 يناير 2014 يشكل خطوة مهمة في المرحلة الانتقالية التي يمر بها هذا البلد". وعن الاحداث في اليمن دعا الامين العام للامم المتحدة الى التغلب على التحديات السياسية والامنية والانسانية عن طريق الحوار الحقيقي والحلول التوافقية لبناء يمن فدرالي ديمقراطي وهو ما اثبته مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي عقده اليمن في 25 يناير 2014. واشار الى ان الاممالمتحدة تؤيد التطورات الاخيرة في ليبيا مع ضرورة التزام القوى السياسية هناك بقواعد العملية الديمقراطية مجددا التزامها بمساعدة السلطات الليبية على اعادة بناء دولتها بعد اكثر من اربعة عقود من الحكم الشمولي. وتناول الامين العام للامم المتحدة في كلمته العديد من القضايا العربية منها الاوضاع في العراق ومصر والصومال والسودان. واعرب في ختام كلمته عن ارتياحه للتطور الذي يشهده التعاون بين الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية على جميع المستويات.(النهاية) ف ك كونا251456 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية