الكويت (وكالات) جدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان امس دعم موقف الإمارات العربية المتحدة في مطالبة إيران بإنهاء احتلالها للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وإيجاد حل سلمي عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. ودعا العربي في كلمته في افتتاح القمة العربية في الكويت إلى الوقوف على الأسباب الحقيقية للخلافات العربية - العربية والتعامل معها بشفافية ووضع حلول ناجعة لها من اجل تحقيق التضامن العربي، داعيا إلى خطوات ملموسة لتعزيز العمل العربي المشترك، ومحذرا من أن التوترات في العلاقات البينية تهدد مستقبل المنطقة ووحدة شعوبها وتنعكس على دور جامعة الدول العربية وقدرتها على التعامل مع الأحداث الكبرى بالمنطقة ما يتطلب من الجميع مواجهة هذه الأوضاع ووضع حلول لها تكفل تعزيز التضامن العربي. وأكد الأمين العام للجامعة ضرورة إعداد استراتيجية شاملة لمواجهة تحديات الأمن القومي العربي من أجل الانطلاق نحو مستقبل افضل. وأوضح أن أبرز التحديات يتمثل في القضية الفلسطينية مؤكدا أن العالم أجمع لن ينعم بالسلام والاستقرار إذا لم تتحقق تسوية فيها من خلال انسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية داعيا في الوقت نفسه إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني. ودعا العربي الولاياتالمتحدة إلى مواصلة جهودها في إطار عملية السلام رغم أنها لم تسفر حتى الان عن نتائج ملموسة بسبب سياسة التسويف وكسب الوقت التي تتقن إسرائيل استخدامها، كما دعا في الوقت نفسه إلى البحث عن بدائل منها اللجوء الى مجلس الامن والمنظمات الدولية غير التقليدية حال استمرار إسرائيل في إفشال الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة. من جهته، أكد الجروان أهمية بلورة أرضية للمساهمة في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك انطلاقاً من الإيمان باستحالة تحقيق أي تنمية مستدامة في ظل غياب التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وأعرب في كلمته عن ارتياحه للتجاوب الفوري والإيجابي من جانب مجلس وزراء الخارجية العرب باعتماد مقاربة تقضي بجعل المواطن العربي في صلب السياسات العمومية في إطار شراكة مجتمعية قوامها التكامل بين الدولة والمواطن. وأعرب الجروان عن تأييد البرلمان لقرارات وتوصيات مجلس وزراء الداخلية العرب الصادرة بشان مكافحة الارهاب، مستنكرا العمليات الإرهابية التي تعرض لها المواطنون العرب ورجال الأمن في كل من الجزائر والبحرين وتونس والسعودية ومصر والعراق وليبيا ولبنان واليمن والصومال. وعبر عن رفض البرلمان العربي لكل أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري، مشددا على ضرورة الحفاظ على الدم السوري بكل طوائفه ومكوناته، كما ثمن دور الدول العربية داعمة لهذا الاتجاه. وثمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز بدعم صمود المدن الفلسطينية بمبلغ 200 مليون دولار داعيا لمزيد من المبادرات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني. من ناحيته، حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في كلمته من المخاطر والتحديات الأخرى التي تواجه دول المنطقة والمتمثلة في الجماعات المتطرفة والشقاق والاقتتال المذهبي المتنامي. بينما قال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي اراستوس موينشا إن دعم الجامعة العربية للاتحاد الأفريقي مهم في طريقها نحو تحقيق الرخاء وإحلال السلام في القارة الأفريقية. الاتحاد الاماراتية