GMT 17:11 2014 الأربعاء 26 مارس GMT 17:14 2014 الأربعاء 26 مارس :آخر تحديث الرباط: كلف وزير الداخلية المغربي باسم الدولة المغربية، محامين بمباشرة اجراءات قضائية في فرنسا ضد مقدمي شكاوى اتهموا فيها مسؤولا مغربيا بالتورط في ممارسة التعذيب "مع معرفتهم بأن هذه الادعاءات غير صحيحة"، حسب ما جاء في بيان رسمي للداخلية. وأوضح البيان الصادر ليلة الأربعاء أن" وزير الداخلية يدين، في الشكوى التي وضعها بين يدي النائب العام للجمهورية لدى المحكمة العليا بباريس، التحريض الفاضح الذي قام به أفراد أدانتهم المحاكم المغربية المختصة بوقائع ثابتة مرتبطة بالنصب والاحتيال، والاتجار الدولي في المخدرات". وشهدت العلاقات بين فرنسا والمغرب تدهورا مفاجئا الشهر الفائت اثر التقدم بشكوى في باريس استهدفت عبد اللطيف الحموشي رئيس المديرية العامة المغربية لمراقبة التراب الوطني (مكافحة التجسس داخليا) بتهمة "التعذيب" و"التواطؤ في التعذيب". ورغم اتصال هاتفي بين الرئيس فرنسوا هولاند والملك محمد السادس، قرر المغرب تعليق كل اتفاقات التعاون القضائي مع فرنسا ولا يزال هذا الاجراء ساريا. وأضاف البيان أن الوزير يدين أيضا "تورط جمعية فرنسية معروفة بانحيازها الصارخ وتحركها ضد الوحدة الترابية للمغرب". وكانت جمعية "العمل المسيحي من اجل الغاء التعذيب" طلبت من السلطات الفرنسية اغتنام فرصة وجود عبد اللطيف حموشي في زيارة رسمية الى فرنسا للاستماع اليه بشأن شكاوى رفعت في باريس تتعلق بوقائع تعذيب مفترضة في مركز احتجاز مغربي في تمارة يتبع الادارة العامة المغربية لمراقبة التراب الوطني، التابعة لسلطة وزير الداخلية المغربي. وأشار البيان إلى أن الشكوى التي قدمها وزير الداخلية تدين "توظيف المسطرة القضائية الفرنسية من قبل أصحاب الاتهامات الباطلة بممارسة التعذيب، وتكشف الدوافع الحقيقية لهذا التحريض، والمتمثلة في التشويش على أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية". واضاف أن "اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتي وقعها المغرب وفرنسا وصادقا عليها، تحدد الإطار الملائم للحكم على أي ادعاء بممارسة التعذيب". وأبرز أن اللجوء إلى هذه المسطرة القضائية يضاف إلى الاتصالات والمحادثات الجارية بين المسؤولين الحكوميين بالبلدين، مضيفا أن هذه الاتصالات تتوخى "كشف ملابسات الوقائع الخطيرة وغير المسبوقة التي طرأت مؤخرا، وتحديد التدابير الملموسة لضمان عدم تكرارها". ايلاف