بدأت السلطات الأوكرانية تحركاتها الدولية لإدانة ضم القرم إلى روسيا بتوزيع مشروع قرار على الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بهدف حشد الدعم في الجمعية العامة لإدانة الاستفتاء الذي أُلحقت بموجبه شبه جزيرة القرم لروسيا، وهي الخطوة التي قللت من شأنها موسكو ورأت أنها «من دون تأثير»، معلنة نيتها عن تعزيز وجودها العسكري في شبه الجزيرة بعد أن رفعت العلم الروسي على كل مقار الوحدات العسكرية في شبه الجزيرة. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن أوكرانيا وزعت مشروع قرار على جميع الدول ال 193 الأعضاء في الأممالمتحدة بهدف حشد الدعم في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة استفتاء ضم القرم لروسيا لافتة إلى أنه من المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار اليوم. رد فعل وفي رد فعل روسي تجاه الخطوة الأوكرانية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يندد بالاستفتاء الذي نظم في القرم «لن يكون له أي تأثير» على الموقف الروسي. وصرح غاتيلوف لوكالة «انترفاكس» «هذا القرار حتى لو تم تبنيه، لن يكون له أي تأثير على موقفنا». وأضاف «صيغة هذه الوثيقة معادية لروسيا بشكل واضح. ونحن نعتبر أن التصويت عليها من شأنه زيادة تعقيد الموقف». في الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس»، استناداً إلى مسؤول في وزارة الدفاع لم تسمه، أنه من المخطط نقل عدة قاذفات قنابل أسرع من الصوت من طراز «توبوليف تي -22 إم 3» إلى القرم حتى العام 2016. وقال المسؤول إنه سيتعين في أول الأمر توسيع القاعدتين الجويتين جفارديسكوي وكاتشا. وأضاف: «كان هناك حاجة دائماً لهذه الطائرات في الجنوب، لكن هذا هو التوقيت المناسب لعودة هذه الطائرات إلى القرم». وأضاف المسؤول أنه من المخطط أيضا نشر مقاتلات دعم جوي وطائرات دورية وطائرات مضادة للغواصات. يأتي هذا التصعيد من موسكو تزامناً مع رفع العلم الروسي فوق كل مقار الوحدات العسكرية في القرم، إذ اعلن رئيس هيئة أركان القوات الروسية فاليري غيراسيموف أن الأعلام الروسية رفعت فوق كل مقار الوحدات العسكرية في شبه جزيرة القرم صباح أمس. وقال المسؤول كما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» «في 26 مارس رفعت أعلام اتحاد روسيا فوق كل الوحدات والمؤسسات العسكرية في القرم البالغ عددها 193». وأضاف انه تم تنظيم احتفالات في الثكنات مع رفع العلم الروسي وعزف النشيد الوطني الروسي. البيان الاماراتية