تواصلت ردود الأفعال عقب أحداث الشغب التي رافقت قمة الوحدات والفيصلي يوم الجمعة الماضي، لحساب الجولة الثالثة العشرة من بطولة الدوري الأردني، لتدخل أروقة مجلس النواب الذي سارعت لجنة الشباب والرياضة التابعة له، إلى الاجتماع مع أسرة النادي الفيصلي لرأب الصدع الذي أصاب العلاقة بين الأخير ونظيره الوحدات. وحضر الاجتماع رئيس لجنة الشباب والرياضة التابعة للبرلمان الأردني النائب علي بن عطا، إلى جانب عدد من النواب الذين استمعوا إلى وجهة نظر النادي الفيصلي في ما يخص الأحداث الأخيرة، وحمّلت اللجنة مسؤوليتها للاتحاد الأردني، بداعي إصراره على إقامة هذه المباراة على استاد الملك عبد الله، لكون هذا الملعب لا يصلح بحسب اللجنة لإقامة مثل هذه المباريات، نظراً إلى وقوعه بين أحياء سكنية مكتظة. مسؤولية الشغب بدوره، رأى سلطان العدوان، رئيس النادي الفيصلي، أن مسؤولية الشغب يتحملها جمهور الوحدات الذي بادر إلى إشعال فتيل الأزمة من خلال الهتافات المسيئة التي أطلقها في المباراة، مؤكداً أنه كان قد اجتمع مع رابطة مشجعي النادي الفيصلي قبيل المباراة، وحثهم على التشجيع المثالي البعيد عن الإساءة، مشدداً على أن استاد الملك عبد الله لا يصلح لاحتضان مباريات الديربي الأردني، وأن الفيصلي كان قد طلب بشكل علني من الاتحاد الأردني أن تقام المباراة على استاد عمان الدولي، لكن الأخير لم يوافق على هذا الطرح. تصريحات مضادة على الطرف الآخر من المشكلة، كان رئيس نادي الوحدات طارق خوري الذي قرر الاتحاد الأردني إيقافه ومنعه من حضور أربع مباريات رسمية متتالية لفريقه، صرح بأن نادي الوحدات مستهدف من قبل الاتحاد الأردني. وذلك على خلفية العقوبات القاسية التي اتخذها الأخير بحق النادي، متهماً جماهير الفيصلي بافتعال المشكلة، كما رأى أن كل المباريات التي تتخللها أحداث شغب يكون الفيصلي طرفاً فيها، علماً بأن عقوبة خوري اندرجت في إطار الإساءة إلى أركان اللعبة، إذ كان قد أطلق تصريحات اتهم خلالها قوات الدرك بالغضب على خسارة الفيصلي لتفرغ غضبها على جماهير الوحدات. مساعٍ للصلح ينتظر أن تجتمع لجنة الشباب والرياضة التابعة للبرلمان الأردني مع إدارة نادي الوحدات لبحث ملف المباراة، فيما يبذل بعض النواب مساعي جادة لعقد اجتماع مشترك لإدارتي الناديين، بهدف رأب الصدع الذي أصاب العلاقة بينهما. البيان الاماراتية