عرضت الولاياتالمتحدة على إسرائيل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المسجون لديها جوناثان بولارد، سعياً لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة، بعد اشتراط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبول الفلسطينيين بتمديد المفاوضات مقابل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى. ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي، أمس، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن اطلاق سراح بولارد سيأتي كجزء من اتفاق مع الفلسطينيين لتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لنهاية عام 2014، وإطلاق اسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الاسرى نهاية هذا الشهر، «بما في ذلك أسرى من عرب اسرائيل». وأعرب وزراء إسرائيليون، الأسبوع الماضي، عن معارضتهم لاطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، في حال عدم قبول الفلسطينيين بتمديد المفاوضات لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 أبريل المقبل. ومن المفترض أن تفرج اسرائيل عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الأسرى الفلسطينيين في 29 أو 30 مارس الجاري. وتم توقيف جوناثان بولارد، الخبير السابق في البحرية الأميركية، في الولاياتالمتحدة في 1985 لنقله لإسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الأميركية في العالم العربي. وأدين بولارد بتهمة التجسس، وحصل على الجنسية الاسرائيلية في 1995. وكانت إسرائيل وافقت خلال استئناف المفاوضات في يوليو 2013 على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام على أربع دفعات خلال تسعة أشهر. وقد أفرجت حتى الآن عن 78 أسيراً في ثلاث دفعات. من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، إن «بولارد أدين بالتجسس ضد الولاياتالمتحدة، وهي جريمة خطرة للغاية، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة وهو يقضي هذا الحكم». وأضافت في بيان «لا يوجد حالياً أي خطط للإفراج عن جوناثان بولارد». في السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن نتنياهو لا يعتزم تحرير الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين في الموعد المحدد، مرجحة أن يتأجل الإفراج عن الأسرى. وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية تسعى للحصول على مكاسب سياسية مقابل تحرير الأسرى، مؤكدة أن نتنياهو يرفض تحرير الأسرى ما لم يحصل على تعهد فلسطيني بعدم الانسحاب من المفاوضات في نهاية شهر أبريل، والقيام بخطوات أحادية الجانب كالتوجه إلى مؤسسات الأممالمتحدة. إلى ذلك، أصيب، أمس، فلسطينيان في قصف مدفعي من البحرية الاسرائيلية على قاربين فلسطينيين كانا يهرّبان السجائر والتبغ من مصر وفي طريقهما لقطاع غزة. وقال شهود عيان فلسطينيون إن البحرية الاسرائيلية فتحت النار وأطلقت قذائف مدفعية باتجاه قاربي تهريب اجتازا الحدود بين مصر وغزة، ما أدى إلى إصابة رجلين فلسطينيين واحتراق القاربين. وأضافوا أنه تم سحب القاربين، بعد احتراقهما، إلى الشاطئ، مشيرين إلى أنهما كانا محمّلين بالسجائر والبضائع المهربة من مصر. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ذلك، مشيرة إلى ان سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية تضررت بسبب إطلاق نيران من الجانب الفلسطيني. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن «الجرافات الإسرائيلية هدمت، أمس، بناية سكنية من طابقين تعود لفلسطيني من بلدة الطور بالقدس، بحجة عدم الترخيص». وأوضحت أن البناية تحوي مركزاً صحياً، إلى جانب طابق سكني، تعود للمقدسي غدير أبوغالية. الامارات اليوم