على الرغم مما يحدث في العراق من تداعيات أمنية ومشكلات سياسية، إلّا أن الكثير منهم ينتظر بشغف حلول مساء السبت لمتابعة الحلقة الأخيرة من برنامج المواهب الغنائية "ذا فويس"، مع توقعات أن يحرز أحد المتسابقين العراقيين بلقب النسخة الثانية من البرنامج. بغداد : أعرب الكثير من المتابعين العراقيين عن استمرار تصويتهم للمشاركين العراقيين في برنامج "ذا فويس"، مؤكدين أن الاستحقاق الحقيقي في هذه النسخة هي أن يفوز واحدًا من العراقيين اللذين وصلا إلى نهائي المسابقة، معبرين عن ثقتهم بهما كونهما من الأصوات العراقية الأكثر تميزًا التي شاركت في البرنامج، ولكنهم يخشون من تشتت الأصوات بين الإثنين، فيما أشار البعض إلى أن الفوز سيكون للسورية هالا القصير. ويتنافس عراقيان اثنان في الحلقة الأخيرة من أصل اربعة، بعدما تأهل سيمور جلال من فريق صابر الرباعي، وسعد ستار من فريق كاظم الساهر، مع المصرية وهم من فريق شيرين، والسورية هالا القصير من فريق عاصي الحلاني. إلى ذلك، توقعت أسراء حسن، طالبة جامعية، أن يفوز سيمور جلال باللقب لأنه يستحقه، وقالت : "أرى أن من الإنصاف أن يكون اللقب هذه المرة عراقيًا وبامتياز، لأن المشاركين العراقيون منذ الحلقة الأولى للبرنامج أثبتوا جدارتهم". فيما قال أمين سالم، طالب جامعي : "المشاركان العراقيان اللذان وصلا إلى الحلقة النهائية في هذا الموسم مؤهلان تمامًا للظفر باللقب، فهما الأفضل باعتراف المدرّبين الأربعة الذين اثنوا عليهما كثيرًا خلال الحلقات الماضية، وأنا سأكون سعيدًا إذا فاز أحدهما، فلا فرق عندي بين سيمور وستار لأنهما يستحقان الاعجاب". من جهته قال المطرب كريم محمد : "من خلال متابعتي للبرنامج أتوقع أن تفوز هالا القصير التي سبق أن غنّت لأسمهان فأجادت كثيرًا، مع احترامي لأصواتنا العراقية. هذه وجهة نظري لأن هذه المطربة تستحق الفوز في برنامج "ذا فويس" كونها صوتًا متمكنًا عربيًا، وتصلح أن تكون مطربة عربية ترجع المستمع إلى الأيام الجميلة والعصر الذهبي، أما المتسابقان العراقيان فهما جيّدان ومن الممكن أن يفوز أحدهما بأصوات الجمهور". أمّا المطرب والملحّن قاسم ماجد فقد توقع أن يكون المركز الأول من نصيب سيمور جلال لأنه الأفضل بين الأربعة، وقال: "أتوقع أن اللقب سيحرزه سيمور لأنه يملك صوتًا واسعًا وأذنًا قوية ولديك تكتيك ممتاز، فهو يغني باقتدار أي أغنية يختارها وأحيانًا يضيف لها ويفاجئ الجمهور في ذلك، أما صوت ستار سعد فهو جميل ويحمل جوابات جميلة لكن تقنياته تحتاج إلى وقت ولو درس الموسيقى لحقق الكثير، لهذا هو يحتاج خبرة ودارسة، أما صوت هالا القصير فهو واسع، وهي تؤدي باحساس عالٍ ولديها القدرة على غناء الأغاني الصعبة، ولهذا أتوقع أن تتنافس على المركز الثاني مع ستار سعد". من جهته، أكد المطرب محمد الشامي أن اللقب لن يكون عراقيًا، وقال : "حظوظ الفوز ستكون لهالا القصير وبتأثير من "أم بي سي"، أنها هي من تجلب لهم الحفلات والمال، لا سيمور ولا ستار، لأن بصمتهما ضعيفة في الغناء، بينما هالا لديها خامة صوت راقية لكن ينقصها الثقافة والتدريب". وقال الناقد مهدي عباس : "الأصوات الأربعة جميلة، لكن أعتقد أن التصويت سيكون بين هالا السورية وسيمور العراقي وبالنسبة لي فإنني أتمنى أن يفوز ستار، لكن الأمور تبقى متعلّقة بالتصويت، هالا لها صوت نسائي مميز فيه حنية وشكلها مميّز ولديها كاريزما، وسيمور لديه صوته جهوري قوي صالح لكل الألوان الغنائية". فيما قال الصحافي غضنفر العيبي : "المنافسة على لقب أجمل صوت ستشتعل في يومها الأخير، الأصوات الأربعة كبيرة وستكون حلقة رائعة، وسنستمع إلى طرب عربي كبير، ستكون ليلة أكثر من رائعة. ستار يملك كارزما النجم وخامة صوت وطريقة أداء مميزة، وأعتقد أنه سيحصل على عدد كبير من الأصوات بسبب المقومات التي يملكها. سيمور يملك خامة صوت نادرة ويتحكّم بصوته على طريقة الكبار ويتنقل بين المقامات بثقة كبير، لديه قرار وجواب لا يملكهما أكثر مطربي الوقت الحاضر، أبدع في الأغاني الطربية ولديه إحساس أكثر من رائع. أما هالة القصير فهي مطربة متمرّسة وتملك خبرة كبيرة في الغناء، أجادت في غناء الأغاني العربية، وصوتها يذكر بالمطربات الكبيرات أمثال أسمهان وأم كلثوم، لديها صوت مميز وواثق وتملك بحة تميز صوتها، وأجادت بتنوّع الألوان الغنائية التي أدتها بامتياز. وشخصيًا، أرشح ستار لأنه شاب يملك مواصفات الفنان الحقيقي وأداءه متميز ، لكن أعتقد أن الفوز لن يكون من نصيب العراقيين على الرغم من أنهما يستحقان اللقب لأن تصويت العراقين سيتشتت بينهما، ولو أن السوريين لن يصوّتوا لهالا نظرًا للأوضاع عندهم". ايلاف