GMT 23:55 2014 السبت 29 مارس GMT 0:02 2014 الأحد 30 مارس :آخر تحديث براتيسلافا: فاز فاعل الخير الثري أندري كيسكا، الداخل حديثًا إلى عالم السياسة، بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي جرت السبت في سلوفاكيا، بعد حصوله على حوالى 60% من الأصوات، متقدمًا بفارق كبير على رئيس الوزراء روبرت فيكو، بحسب نتائج أولية جزئية. واكدت قناة "ماركيزا تي في" التلفزيونية انه استنادا الى الارقام التي اعلنتها اللجنة الانتخابية بعد فرز الاصوات في 57.8% من مراكز الاقتراع، حصل كيسكا على 59.4% من الاصوات، في حين حصل منافسه رئيس الوزراء الاجتماعي-الديموقراطي على 40.6 % من الاصوات. واقر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بخسارته السباق الرئاسي، وهنأ الرئيس الجديد. وقال فيكو في تصريح مقتضب للصحافيين ان "فرز الاصوات لم ينته بعد، ولكني اود تهنئة كيسكا على انتخابه رئيسا". واضاف "الآن، اود ان أخصص لنفسي بضعة ايام لاجراء تحليل للوضع"، رافضا الرد على اسئلة الصحافيين. واغلقت مراكز الاقتراع في الساعة 22:00 (21:00 تغ)، في حين يتوقع صدور النتائج النهائية ليل السبت-الاحد. وبحسب الصحافة السلوفاكية، فقد شكلت هذه الانتخابات استفتاء على حكومة فيكو الذي تولى رئاسة الوزراء بين 2006 و2010 ومن ثم من 2012 وحتى اليوم. وكان معارضو رئيس الوزراء يخشون من ان يختزل حزبه السلطات جميعها في حال فاز بالرئاسة. وفي الواقع فان خشيتهم كانت في محلها. فلو فاز فيكو في الرئاسة لكان حزبه "الاتجاه-الاجتماعي الديموقراطي" امسك بيده بكل من رئاسة الجمهورية والغالبية البرلمانية (83 نائبًا من اصل 150 منذ 2012) والحكومة، وهو ما لم يحصل في تاريخ سلوفاكيا منذ استقلالها في 1993. وكيسكا (51 عامًا) مليونير لا ينتمي الى اي حزب، واصبح من فاعلي الخير. ويعتبر كيسكا حديث العهد في الساحة السياسية، ويأخذ عليه البعض افتقاره الى الكاريزما، لكن انصاره يستحسنون فيه خصوصًا خصاله، التي مكنته من تحقيق ثروة، خصص قسمًا منها للاعمال الخيرية، وكونه ظل بعيدًا عن تهم الفساد التي لطخت سمعة اليمين السلوفاكي في 2012. ويؤكد كيسكا ان انتخابه سيؤمن توازنًا مع الحكومة، التي سيترأسها مجددا على الارجح فيكو. وقال رئيس البرلمان بافول باسكا لقناة "تي ايه 3" التلفزيونية انه "حتى في حال خسارته، فان روبرت فيكو سيواصل تولي منصب رئيس الوزراء، وستواصل الحكومة والبرلمان اداء عملهما". وسيؤدي الرئيس الجديد القسم في 15 حزيران/يونيو بعد انقضاء الولاية الثانية للرئيس اليساري الحالي ايفان غاسباروفيتش. ايلاف