محمد سيد أحمد (أبوظبي) لم يجد الوحدة صعوبة كبيرة في التفوق على ضيفه الوصل أمس الأول، على ستاد آل نهيان بأبوظبي، وتجاوزه بثلاثية مقابل هدف، في الجولة ال 21 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ونجح في تحقيق فوز سهل قاده إلى المركز الخامس ليستفيد من نتائج الجولة، بتعادل النصر وخسارة الشارقة، ليتجاوز الأول، ويقلص الفارق مع الثاني إلى نقطتين فقط، ويصبح قريباً من المركز الرابع. وجاءت المباراة مملة وفقيرة في شوطها الأول الذي شهد هدفاً مبكراً ل «العنابي» الذي ظهر بصورة غير جيدة، خاصة في الثلث الأخير، حيث تعددت أخطاء التمرير، ووضح غياب تركيز لاعبي الهجوم، كما ظهرت الأخطاء في الدفاع الذي تحمل الحارس علي الحوسني الكثير سلبياته، وكعادته دائماً عاد الوحدة ليقدم مستوى مغاير في الشوط الثاني، ونجح في حسم المباراة، ليواصل الأرجنتيني تيجالي مطاردة صدارة الهدفين بإحراز هدف ثانٍ رافع به رصيده إلى 18 هدفاً، حافظ بها على فارق الأهداف الثلاثة مع أسامواه جيان المتصدر، كما استمر قائد الفريق إسماعيل مطر الاستمرار في التألق وأحرز هدفاً رائعاً كان بمثابة «رصاصة الرحمة» على الضيوف. ومع أن الوحدة ما زال يعاني في الظهور بمستوى واحد وثابت في مباراة بأكملها، إلا أن الفوز يمثل حفاظاً على النتائج الجيدة في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الجيد ل «العنابي»، أما السيئ فهو طرد الحارس الحوسني بالإنذار الثاني، ونيل عدد من اللاعبين لإنذارات كان من الممكن تحاشيها، خاصة حمدان الكمالي وتيجالي، ودياز الذي تعرض ل «النطح»، لكنه نال إنذاراً أيضاً في حالة أثارت دهشة الجميع. أما الوصل، فلا جديد فيه سوى أن مهاجمه البرازيلي ريكاردو أوليفييرا نجح أخيراً في إحراز أول أهدافه مع الفريق من ضربة الجزاء التي جاءت في الثواني الأخيرة، وبخلاف ذلك فقد استمر الحال على ما كان عليه مستوى متواضع وخسارة جديدة تصل بعدد هزائم «الإمبراطور» إلى الرقم 12 في الدوري هذا الموسم. وتضاف إلى معاناة الوصل أنه أصبح أكثر قرباً من دائرة الخطر، بعد فوز دبي، ليجعل الفترة المقبلة رمادية للفريق «الأصفر» الذي ما لم ينتفض ويغير الوضع الحالي على صعيد النتائج سوف تزداد أوجاعه وآلامه، وما لم ينتفض في الجولات الخمس المتبقية، فإن القادم سيكون أسوأ بكثير، والمباراة بشكل عام جاءت متواضعة في أغلب فتراتها ومتميزة للوحدة في آخر نصف ساعة، لتذهب السعادة إلى أصحابها ويبقى «الإمبراطور» في دائرة الأحزان. ... المزيد الاتحاد الاماراتية