للإسراع في الكتابة في عصر الإنترنت والتدوين ومنصات التواصل الاجتماعي يوجد الكثير من الطرق والأساليب، حيث يقول ايان ليبيج الكاتب المتخصص بالمحتوى الاجتماعي لشركة هوت سويت، إننا نعيش في عصر التدوين وثقافة القيادة والريادة، حيث إن كل موقع ووظيفة وقسم في مكان العمل يتطلب إنتاج المزيد من المحتوى، سواء أكان عمل موظفي الموارد البشرية أو المطورين أو الناس المعنيين بالمبيعات. ولأن معظم هؤلاء العاملين لا تتوافر لديهم خلفية عن الكتابة، لكنهم جميعاً مطالبون رغم ذلك بكتابة محتوى جيد وسريع، وهو مما لا يعتبر مهمة سهلة طبعاً، يقدم ليبيج خمس خطوات تساعد على الكتابة الصحيحة والسريعة وأولاها تخطي «المقدمة» التي يسميها البعض بالرأس، وتعتبر جزءاً مهماً جداً من أي قطعة كتابية، إنما يتعثر معظم الناس فيها ويعانون غالباً من كتابتها ويمضون الكثير من الوقت في التفكير بها أكثر من أي قسم آخر من النص، تحت ضغط أن المقدمة يجب أن تكون جاذبة للقارئ وتقدّم له في الوقت نفسه مختصراً عن محتويات مجمل النص. أفضل المفردات ولهذا فإن الكتاب السريعين يتخطون ويؤجلون مؤقتاً مقدمتهم مما يسمح لهم بكتابة المادة قبل التعثر في شروطها مُقدماً، وللسبب نفسه يجب أيضاً إرجاء كتابة العنوان، إن لم يكن حاضراً، بانتظار كتابة النص. وتتعلق النصيحة الثانية بعدم الانشغال في البداية باختيار أفضل المفردات والكلمات أو أكثر الجمل تأثيراً، لأن ذلك يجعل الكتابة تتأخر دون جدوى لساعات طويلة. وعند التعثر في أي من هذه الأمور يجب وضع ما يتيسر في ذهنك مؤقتا ثم الانتقال فورا إلى الفقرة أو الفكرة التالية والاستمرار في الكتابة السريعة، لأن ذلك يحفز على إيقاع أفكارك وأسلوبك بصيغته الأولى، حيث يمكن للزخم أن يكون أهم كثيرا من أي كلمة أو جملة مفضلة، بينما يمكن العودة لاحقا لملء أي فراغ أو تجويد أي كلمة لاحقا وبعد أن تكون الأفكار قد توضحت بشكل عام. النصيحة الثالثة وتتعلق النصيحة الثالثة بالحرص على عدم ترك الكتابة بحثا عن معلومة أو مادة، أيا كان مصدرها، لأن ذلك يقلل فرصة استمرارية الكتابة وسلاستها، ولهذا يفضل أن يكون البحث عن الموضوع الذي تكتب عنه مكتملاً تقريبا قبل مباشرة الكتابة، ونسخ أي اقتباسات أو إحصاءات أو معلومات ووضعها مجتمعة في أسفل الصفحات التي تكتبها قبل البدء بالكتابة. وفي خطوة رابعة أخرى يجب أن تكتب ما لديك، فحتى لو كنت تريد للوهلة الأولى وضع عدد محدد من النقاط أو الأفكار أو المقترحات على سبيل المثال، ولم تجد أثناء الكتابة كل هذا العدد المتوقع، لا تضيّع وقتك في التفكير والبحث عن إكمال ما توقعته لعدد وفق نسق مرتب، ضع على الورق ما لديك ولا تنتظر ما ليس جاهزا لديك، هذا مع العلم أن الناس تحب التعلم سريعاً والانتهاء من القراءة بشكل أسرع. ربما قد يحتج البعض على هذه الخطوة، قائلا إن ذلك قد يخفض كثيرا حجم المادة المطلوب كتابتها إلى حد كبير، من هنا تأتي الخطوة الخامسة اللازمة للتدوين أو للكتابة السريعة والصحيحة، وهي تحضير مسبق لآراء ومعلومات إضافية- احتياطية قد تضطر لاستخدامها تجنبا لمسخ حجم النص. (أبوظبي-الاتحاد) الاتحاد الاماراتية