يرفع مرتادو شاطئ المرفأ أصواتهم بالشكوى من تزايد حالات الغرق نتيجة افتقار الشاطئ لوسائل الأمن والحماية، وهو ما يقر به مسؤولون ويؤكدون أسفهم لوقوع هذه الحوادث ويعدون بحلول مبتكرة، إلا أن الإحصائيات التي تبين عدد من غرقوا أو من أنقذوا من الغرق تبقى غائبة. شكا سكان في المنطقة الغربية من حال شاطئ المرفأ، قائلين إن المتنفس البحري الوحيد للعائلات التي تقطن في مدن المنطقة الأربع يفتقر لأبسط وسائل الأمن والسلامة البحرية، ما تسبب في تكرار حالات الغرق، بحسب ما زعم سكان. ولم تستطع «الاتحاد» الحصول على تأكيدات من مصادر رسمية حول وقوع حالات غرق في الشاطئ. وطالب المشتكون مراراً بتدخل رسمي مباشر لحماية أرواح مستخدمي الشاطئ من مدن مدينة زايد وغياثي وليوا، إضافة إلى المرفأ، عبر تكثيف جهود المراقبة ونصب لوحات تحذيرية عند المناطق الخطرة، أسوة بما هو موجود في بقية شواطئ أبوظبي. وأكد يوسف سلطان الحمادي، أن شاطئ المرفأ يفتقر لأبسط أساسيات الأمن والسلامة البحرية التي يجب توافرها لضمان حماية مستخدمي الشاطئ من البالغين والأطفال، خصوصاً مع وجود مناطق شديدة الخطورة داخل المياه، يمكن أن تسبب الغرق خلال دقائق لمن لا يجيدون السباحة. وطالب الحمادي بتوفير وسائل حماية وتعيين مراقب للشاطئ حتى يشعر السكان ومرتادو الشاطئ بالأمان على أطفالهم من نزول البحر، خصوصاً مع تزايد حالات الغرق التي شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية. واعتبر عبدالله الحوسني أن عدم وجود لوحات إرشادية ومراقب للشاطئ أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد حالات الغرق خلال الفترة الماضية، حيث يفتقر الشاطئ منقذاً بحرياً يتدخل بشكل سريع عند غرق أحد المتنزهين، أو تعرضه لدوامة بحرية أو سباحته في منطقة شديدة العمق. وانتقدت مريم الحمادي عدم وجود مراقب شواطئ في المرفأ رغم أهمية الشاطئ، وزيادة أعداد المترددين عليه. وأكدت ضرورة توفير مراقب مع تحديد مواعيد معينة للسباحة، ونصب لوحات إرشادية على الشاطئ وداخل المياه تنبه إلى المناطق المنحدرة، إضافة إلى أهمية تحديد مناطق للسباحة ومنع السباحة في مناطق أخرى لخطورتها، موضحة أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تحد من حالات الغرق، وتوفر الأمن والحماية لمستخدمي الشاطئ من الأسر والعائلات. ... المزيد الاتحاد الاماراتية