باريس - 31 - 3 ( كونا) -- عين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هنا اليوم وزير الداخلية مانويل فالس في منصب رئيس الوزراء وطلب منه تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء جان مارك ايرولت في وقت سابق اليوم. وقال هولاند في كلمة "انه تلقى رسالة شخصية" من نتائج الانتخابات المحلية الاحد الماضي عندما فقد الحزب الاشتراكي الحاكم 155 مدينة وبلدة لمصلحة المحافظين اليمينيين فيما قاطع 38 في المئة من الناخبين الاقتراع. وأضاف انه يعي جيدا ما أراد الناخبون الفرنسيون قوله وفهم رسالتهم بنفاد صبرهم مع عدم وجود تغيير حقيقي وعدم وجود فرص العمل والكثير من البطالة وعدم المساواة الاجتماعية والضرائب العالية جدا وعدم كفاءة الحكومة. واشاد هولاند بجهود و"شجاعة" رئيس الحكومة المستقيل ايرولت وشكره على إصلاحاته المشرفة لكنه أكد في الوقت ذاته أن "خطوة جديدة" مطلوبة بتعيين فالس الذي يحسب على الجناح اليميني للحزب الاشتراكي. وأوضح الرئيس الفرنسي انه كلف فالس بتأدية ثلاث مهام وهي إعطاء قوة للاقتصاد وخلق عدالة اجتماعية على نحو أفضل لاسيما من خلال الصحة والتعليم والتضامن وتحسين القدرة الشرائية للشعب الفرنسي من خلال الإصلاحات وخفض الضرائب وكل ذلك بحلول العام 2017 . ومن المقرر أن يباشر وزير الداخلية فالس تشكيل الحكومة خلال الايام المقبلة فيما أشار هولاند الى أن السلطة التنفيذية الجديدة سيتم "تضييقها وتصغيرها" وستكون على استعداد ل"القتال" من أجل إنجاح مهامها. وينظر الى رئيس الوزراء الفرنسي المعين حديثا مانويل فالس هنا على أنه براغماتي ومضاد للايديولوجيات والمنظرين ويميل نحو الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي الفرنسي. ويبلغ فالس من العمر 51 عاما وولد في برشلونة باسبانيا لكنه درس في فرنسا حيث حصل على جنيستها في العام 1982 . ويحظى بدعم الفصيل الأكثر تحفظا في الحزب الاشتراكي ومن المتحمسين لمشروع الاتحاد الأوروبي وعلى الرغم من أنه حليف مقرب من الرئيس الفرنسي هولاند وأيده بقوة للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي وفي الانتخابات الرئاسية إلا أن فالس وهولاند لا يعتبران من "الأصدقاء المقربين". ورفض فالس بعض الإصلاحات الاشتراكية الأكثر راديكالية على مدى عقود وخاصة الحد من ساعات العمل الأسبوعية إلى 35 ساعة وخطاب زملائه المعادي للعولمة ويؤيد بقوة تجارة أكثر انفتاحا ويرى أنه لا مفر من العولمة وكان قد تحدث لصالح انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الذي تعارضه عادة فرنسا. ومن المتوقع ان يكون فالس رئيس وزراء صارما وصعبا ومتطلبا خاصة فيما يخص وحدة وتضامن وزرائه حيث أنه خلال فترة توليه منصب وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء جان مارك ايرولت انتقد حديث بعض الوزراء "عن المطبخ الداخلي" للصحافة وهي ممارسة من المرجح أن تتوقف. وفيما أعلن أكثر العناصر يسارية في الحكومة المنتهية ولايتها مثل أنصار البيئة أو الخضر رفضهم العمل مع فالس كرئيس للوزراء بدأ الأخير مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة التي قال انها ستقدم إلى هولاند في الأيام المقبلة.(النهاية) ج ك / خ س ج وكالة الانباء الكويتية